يفتتح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، مساء غد الأربعاء، متحف جدة للمجسمات المفتوح على كورنيش جدة، بعد أن أعادت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية ترميم وصيانة المجسمات الجمالية التي اشتهرت بها مدينة جدة على مدى العقود الأربعة الماضية. وتولت مبادرات عبداللطيف جميل، منذ أكثر من عام، أعمال الصيانة والعناية بالمجسمات الجمالية التي احتضنتها ميادين وشوارع مدينة جدة، والمجسمات التي كانت تزيّن كورنيش جدة، حيث أشرفت على ترميم وصيانة ما يزيد عن 26 مجسماً جمالياً من منحوتات فنانين عالميين، كما تعاقدت مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في العناية بالآثار والمتاحف، قامت بأعمال صيانة وترميم لبعض المجسمات في بريطانيا وأمريكا.
وقال رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الإجتماعية الدولية فادي محمد عبداللطيف جميل: "الجهود التي بذلتها المبادرات تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية، ومساهمة منها في حماية المجسمات الفنية التي اشتهرت بها محافظة جدة وأضفت لمسة جمالية على كورنيشها وميادينها خلال السنوات الماضية، ثم أصبحت تحتاج إلى صيانة وإعادة توزيع بشكل يتناسب مع موقعها وطبيعتها".
وأضاف: "التعاون بين مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية وأمانة محافظة جدة؛ كان له دور كبير في إنجاز هذا المشروع، حيث تقرر تخصيص موقع إستراتيجي من الكورنيش الأوسط في جدة ليكون موقعاً لهذا المتحف المفتوح، وسيكون متاحاً أمام جميع المواطنين وزوار جدة، وتزيد مساحته عن سبعة آلاف متر مربع".
وأشار إلى تحويل هذا المتحف، الذي يعد أكبر متحف مفتوح في العالم ويحتل جزءاً من الكورنيش الأوسط في جدة، إلى حديقة ثقافية وفنية جميلة.
وقال "فادي": "يحتوي المتحف على أكثر من 26 مجسماً جمالياً نقشها فنانون تشكيليون عالميون، ونجحت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بالتعاون مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، المملوكة لأمانة جدة، في إعادة ترميم وصيانة هذه المجسمات بالأشكال والألوان نفسها التي رسمت بها في البداية وذلك من خلال مرحلتين".
وأضاف: "وقد تم تكوين فريق من الخبراء المتخصصين بالعيانة بالآثار والمتاحف وتوفير المعدات اللازمة لنقل هذه المجسمات إلى ورشة خاصة بصيانة هذه المجسمات من إنشاء مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية".
وأردف: "أجريت عمليات الصيانة والترميم لهذه المجسمات على يد نخبة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال بعد أن استقطبتهم مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بهدف المحافظة على هذه المكتسبات والمقتنيات الجمالية، كما تعاقدت المبادرات مع نخبة من الشركات المتخصصة في هذا المجال مثل شركة "بلودينآند سميث" البريطانية، ذات الخبرة الواسعة في صيانة مثل هذا النوع من المجسمات على مستوى العالم، إلى جانب شركات "Mtec" المتخصصة في فك وإعادة تركيب المجسمات، وشركات "Nest Studios" المتخصصة في تصميم قواعد المجسمات، وشركة "Luxpupoli" المتخصصة في تصميم إضاءة المجسمات الجمالية، و"Brandsaint" التي أعدت اللوحات الإيضاحية للمجسمات".
وقال "فادي": "تضمّ المجسمات لوحات فنية صممتها أيدي فنانين عالميين مثل الفنان البريطاني الشهير هنري مور، والفنانين الفرنسيين فيكتور فزارالي وسيزار بلديسيني، والفنان الإسباني جوان ميرو، والفنان الأمريكي ألكسندر كالدر، والفنان الألماني جين آرب، والفنان الإيطالي لافونتين وغيرهم من الفنانين العالميين، إضافة إلى فنانين عرب، مثل الفنان المصري مصطفى سنبل، والفنان السوري ربيع الأخرس".
وأضاف: "هذه الأعمال جمعت ووزعت في موقع إستراتيجي بالكورنيش الأوسط أطلق عليه اسم "متحف جدة للمجسمات"، وسنتشرف بافتتاحه اليوم بحضور أمير منطقة مكةالمكرمة بهدف الحفاظ على القيمة التاريخية والفنية وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من زوار المدينة ومرتادي الكورنيش للاستمتاع بهذه الفنون التشكيلية القيمة".
وتكفلت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بإعداد كتاب خاص عن هذه المجسمات، عكف على تأليفه أحد أهم الكتاب في بريطانيا هو الكاتب إدوارد بوث وتساعده في ذلك الباحثة السعودية مريم بلودينق،ويتولى تصوير المجسمات للكتاب الفنان السعودي المعروف الدكتور أحمد ماطر.
وسيتم إعداد فيلم وثائقي مميز لهذه المجسمات وأعمال صيانتها لتوثيق هذا الحدث بإشراف الفنانRichard ChariesDuebel.