قامت مبادرات عبداللطيف جميل بالاستعانة بخبراء من شركات Plowden & Smith البريطانية المتخصصة في صيانة المجسمات الجمالية الموجودة على كورنيش للكورنيش الأوسط "الحمراء"، حيث تم اختيار 27 مجسماً جمالياً عالمياً مصنوعة من البرونز والحديد لفنانين عالميين مشهورين لإعادتها الى شكلها الإصلي وإصلاح الأضرار التي أصابتها خلال الفترة الماضية، وتشمل المجسمات أعمالاً للفنان البريطاني الشهير هنري مور والفنانين الفرنسيين فيكتور فزارالي وسيزار بلديسيني والفنان الإسباني جوان ميرو والفنان الأمريكي الكسندر كالدر والفنان الألماني جين آرب وغيرهم من الفنانين العالميين بالإضافة الى الفنان المصري مصطفى سنبل والفنان السوري ربيع الأخرس. وأعدت المبادرات ورشة خاصة لصيانة المجسمات داخل شركة عبداللطيف جميل على مساحة 700 متر مربع مجهزة بكافة الوسائل الفنية المتخصصة لصيانة المجسمات، حيث تشرف على أعمال الصيانة شركة بلودين آند سميث البريطانية ذات الخبرة الواسعة في صيانة مثل هذه المجسمات على مستوى العالم، وتعمل معها شركة Mtec المتخصصة في فك وإعادة تركيب المجسمات وشركة Nest Studios المتخصصة في تصميم قواعد المجسمات والشركة المكسيكية Luxpupoli المتخصصة في تصميم إضاءة المجسمات الجمالية وشركة Brandsaint التي تعكف على إعداد اللوحات الإيضاحية للمجسمات ليتسفيد الزوار والمهتمون من المعلومات المتوفرة على كل مجسم. ونظرا لتفاوت أحجام هذه المجسمات وتعقيدات تركيبها فقد تم فك ونقل 21 مجسما الى ورشة العمل، فيما تمت صيانة 6 مجسمات في الموقع حفاظا عليها. ويصاحب الصيانة برنامج تدريبي لفنانين سعوديين على أعمال الصيانة الوقائية لهذه المجسمات مستقبلا لضمان بقاء المجسمات بحالة جيدة في كل الأوقات، فيما تم التعاقد مع مقاول محلي لتنفيذ اعمال اللحام وإعداد هياكل حديدية جديدة تحت اشرف شركة بلودين آند سميث البريطانية. ونظرا لأهمية المجسمات التي زين بها الكورنيش منذ أول الثمانينات فقد تم تخصيص موقع شمال مسجد العناني ليكون متحفا فنيا مفتوحا لمدينة جدة وزوارها. وقال رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية فادي جميل: نشعر بالفخر لتعاوننا مع الأمانة في صيانة هذه المجموعة النادرة من المجسمات الجمالية، لتستعيد جدة مكانتها الفنية والثقافية في المملكة والمنطقة، مضيفاً أن هذه المرحلة ستتبعها مراحل قادمة لصيانة جميع المجسمات الموجودة في مدينة جدة.