أكد وكيل وزارة الثقافة الدكتور ناصر الحجيلان أن 900 دار نشر من 31 دولة عربية وأجنبية، ستشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب، يوم الثلاثاء القادم، منها 400 دار عرض من داخل المملكة و 1300 من الخارج، وسيعرض 600 ألف عنوان, ومليون و 200 ألف كتاب. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم، بمركز الملك فهد الثقافي بحضور مستشار الإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز العقيل, ومدير المعرض الدكتور صالح الغامدي, ومساعده عبدالله كناني، أن شعار هذا العام "الكتاب.. قنطرة حضارة" وأن أسبانيا هي ضيف المعرض هذا العام، وستقدم عدداً من الروايات المترجمة إلى العربية وفعاليات رياضية وبرامج عن العلاقات السعودية الأسبانية، والمخطوطات والموسيقى الأسبانية.
وقال الحجيلان: إنه تم تخصيص خمس صالات للعرض، ومساحات كبيرة بين الدور لتقليل الزحام, وستكون هناك منصات لتوقيع المؤلفين لكتبهم للرجال والنساء، منفصلة عن بعضها، وهناك 65 جهازاً لاستعلامات الزوار, وأشار إلى أن زيارات الطلاب للمعرض ستكون من الساعة 8 صباحاً حتى 12 ظهراً، وهناك برنامج لثقافة الطفل لمختلف الأعمار، والهدف تنمية ثقافته وتلبية احتياجات الأسرة.
وعن البرنامج الثقافي، قال الحجيلان إنه سيكون منوعاً وجديداً، وهناك أسماء مؤثرة ستستقطب لأول مرة، وأعلن عن إنشاء مكتب خدمات للناشرين، واستحداث منصة خاصة لتدشين الكتب، سيصاحبها حفل مبسط وهو نوع من الدعاية والإعلان لها.
وقال الحجيلان إنه سيتم إصدار نشرة يومية ورقية, ستكون مرجعاً لكل أخبار وفعاليات المعرض.
وأوضح كيل وزارة الثقافة أنه سيوضع "عداد فردي", على الأبواب الرئيسية للمعرض لحساب أعداد الزوار، إضافة إلى شاشات عرض خارجية كبيرة يراها الزوار, تعرض ما يدور داخل المعرض, ويشاهدها الزوار من مواقف السيارات.
وأكد الحجيلان أنه سيتم تكريم الخطاطين المميزين في الخط العربي، من الأحياء والأموات، على مستوى المملكة, وتدشين 32 ممراً تحمل أسماء المصورين الثقافيين، وهم في الغالب من الجيل الجديد.
وقال: إن تكرار أسماء المثقفين المشاركين في المعرض أمر موجود، لكن بشكل محدود، ونفى تدخل إدارة المعرض في اقتراح أسماء المشاركين، وقال: هناك مواضيع معينة تجبر على تكرار بعضها.
وقال الحجيلان: إن مهرجان الجنادرية لن يؤثر في إقبال الزوار على معرض الكتاب الدولي، لأن اهتمامات الزوار تختلف, بين التراث والثقافة وبين القراءة والاطلاع والمعرفة، وأضاف: لا نستطيع تغيير موعد المعرض لأننا مرتبطون بمعارض خليجية ودولية، واعترف بضعف الإقبال على الندوات الثقافية من الزوار، وقال: حتى الندوات الثقافية للجنادرية كان الإقبال عليها ضعيفاً، لذلك قررنا أن تكون الندوات المصاحبة في الفترة المسائية.
مشاهدات من المؤتمر الصحفي:
-أحد الإعلاميين أحرج المتحدثين بقوله: "معرض الكتاب الدولي" بالرياض هو نسخة من نادي الرياض الأدبي!".
- الدكتور عبدالعزيز العقيل: الأصل في الكتاب هو الفسح ما لم يكن مخالفاً للثوابت الدينية والسياسية والتاريخية.
- التأكيد على أن جميع الكتب المشاركة في المعرض وصلت عبر المنافذ البرية والجوية، وتم إنهاء إجراءات أوامر الإركاب وتجهيز الإسكان للمشاركين.
- أحد المثقفين تساءل: "لماذا مكتبات العبيكان وجرير وبعض الجهات الرسمية تستحوذ على مساحة كبيرة من المعرض؟".
- الحجيلان: جدول الفعاليات وأيام المعرض استمرت كما هي في السنوات الماضية، وقال: نسينا وضع إجازة "السبت" في الحسبان، وسنستبعد دور النشر التي مبيعاتها قليلة.
- سلمان الشهري رئيس جمعية "كفيف" قال: "هناك 120 متطوعاً ومتطوعة من الشباب والشابات المؤهلين للتعامل مع المعاقين بصرياً، سيخدمون الزوار".