أنهت جمعية "اكتفاء" الخيرية النسائية، المسح الميداني ل26 حياً في جدة، واقتربت من تخطي حاجز ال140 ألف أسرة، عبر استقصاء معلومات دقيقة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي، وتناول الأزمات الاجتماعية للأسر المحتاجة، ومعالم الحي من مرافق حكومية، وخدمات ومحال تجارية، وفق رؤية تنموية شاملة تخدم الأفراد والأسر المحتاجة، وتستهدف خدمة آلاف الأسر سنوياً على مدى السنوات الخمس القادمة؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم. وأشارت رئيسة مجلس إدارة "اكتفاء" الجوهرة بنت محمد العنقري، إلى أن المعلومة الصحيحة الموثقة التي يتم جمعها بدقة من الميدان للوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي لسكان المنطقة، ستسهم في تسريع وتيرة التنمية، وترتيب أولويات المشاريع وتعزيز التخطيط الاستراتيجي في المنطقة، التي تنتظر بمشيئة الله تعالى طفرة كبيرة على مدار السنوات القليلة المقبلة، مشددة على أن المعلومات هي دائماً المصدر الموثوق في كل المجتمعات لاتخاذ القرارات السليمة التي تنعكس بصورة إيجابية على الأرض.
ودعت "الجوهرة العنقري" جميع الجهات الحكومية والأهلية والأفراد المهتمين بالعمل الخيري والتنموي، للتقدم لطلب معلومات الأسر المحتاجة فعلياً لمد يد العون لهم، وذلك وفق خطة "اكتفاء" الاستراتيجية، الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر وبالقيام بمسح ميداني في منطقة مكةالمكرمة لكل من جدة، مكة، والطائف من خلال الدعم المتوقع، إضافة إلى تنفيذ برنامج "اكتفاء" للأسرة، الذي يهدف للنهوض بواحد من الأحياء التي تم مسحها من خلال الربط بين الجهات الداعمة، التي تخدم المجتمع بما يتوافق مع نظام "اكتفاء" في تقديم الخدمة الاجتماعية، مشيرة إلى أن فريق المسح الميداني يقوم حالياً بمسح حي بترومين، وجاء ذلك بعد الانتهاء مباشرة من حي الروابي، الذي تم الانتهاء منه مؤخراً.
يُذكر أن "اكتفاء" تقوم بعملية مسح ميداني شامل للأحياء من مدن وقرى منطقة مكةالمكرمة، في سبيل تحقيق رؤيتها بأن تصبح المرجعية الفاعلة والمؤثرة في منظومة التواصل مع مختلف قطاعات المجتمع والأفراد ذوي السعة، ضمن أطر عمل اجتماعي منظم ومتوازن؛ إسهاماً في رفع المستويات المعيشية للأفراد والأسر المحتاجة في منطقة مكةالمكرمة، حيث تسعى الجمعية إلى أن تكون همزة وصل بين الفقير المتعفف المحتاج، وبين أصحاب الأيدي البيضاء المعطاءة، وبمشاركة الجهات الحكومية والأهلية لتدريب وتأهيل وتوظيف أبناء الأسر المحتاجة والمساهمة في مد يد العون والمساعدة لهم ليكونوا أفراداً منتجين في المجتمع.