أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن الشعب وحده هو صاحب الحق في إدارة البلاد، ورسم مسارها، ووجهتها، معتبراً أن ذلك الأمر لن يترك للمنظمات الموازية للدولة، أو العصابات، أو المافيا. وألقى "أردوغان" كلمة أمام حشد جماهيري من أنصاره، في ولاية "أفيون قره حصار" وسط غرب تركيا، والذي يأتي ضمن سلسلة من التجمعات الجماهيرية، التي بدأها حزب العدالة والتنمية الحاكم، أمس، في مستهل حملته الانتخابية، استعداداً لخوض الانتخابات المحلية المقبلة المقرر إجراؤها في 30 مارس المقبل.
وقال رئيس وزراء تركيا: "منذ عام 1950، وتولي رئيس الوزراء السابق، عدنان مندرس، إدارة البلاد، يجري الحديث عمن سيحكم تركيا، وكلاً من حزب الشعب الجمهوري، والإعلام، ورؤوس الأموال، والفئات النخبوية، والعصابات الموازية، ظلت تتنازع الأمر، وتزعم أحقيتها فيه، في الوقت الذي يعتبر ذلك من حق مطلق للشعب، صاحب الكلمة الفصل في ها الأمر".
وأضاف: "الحكومة التركية لن تغض الطرف أبداً عن الذين يعملون على سلب الإرادة الوطنية، والأطراف التي تجاهلت الشعب، ولم تولِ اهتماماً لقراراته، باتت اليوم في حالة تحالف".
وتعهد "أردوغان" ب"عدم التخلي عن الأمانة"، التي حملها إياه الشعب، والحفاظ عليها من كل من ينوي العبث بها، موضحاً أن هناك من يسعى لاغتصاب إرادة الشعب، مذكّراً بأحداث "منتزه جيزي" في تقسيم بإسطنبول، وما أعقبها من نقاشات حول من سيحكم تركيا.