شهدت قرية الباحة التراثية بالجنادرية إقبالاً كثيفاً خلال الأيام الماضية، حيث بلغ عدد زوارها أكثر من ستين ألف زائر في الأيام المخصصة للرجال تنقلوا بين جنبات القرية التي تضم العديد من الأجنحة، ليعيشوا ما تجسده هذه القرية والتي تحاكي الماضي الجميل والحاضر الزاهر بتراثه الأصيل الذي يعكس تاريخ المنطقة، من خلال ما يشاهده الزائر من حرف وموروث شعبي قديم. كما تقف القرية بجمالها وشموخها الجبلي ببنائه الحجري الصخري الذي ينادي الزوار برائحة الكادي والريحان، ليعكس حياة الجبال وطريقة بناء بيوتهم التي تتناسب مع البيئة الجبلية، وسط منظومة كاملة من الخدمات التي وفّرتها إدارة القرية التراثية، بتوجيه من سموِّ أمير منطقة الباحة ومتابعة من وكيل إمارة المنطقة، حيث اكتظت أجنحة القرية بالزوار من داخل المملكة وخارجها، لتكون القرية التراثية بمثابة البوابة السياحية لمنطقة الباحة.
وأوضح نائب رئيس وفد إمارة منطقة الباحة ومدير عام إدارة التطوير السياحي بإمارة منطقة الباحة الأستاذ سعيد بن ناصر ريحان، بأن قرية الباحة التراثية بالجنادرية تعد البوابة السياحية للمنطقة، حيث حرصنا بتوجيه من سمو أمير المنطقة ومتابعة من وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري على أن تكون ملبية لرغبات الزوار، وذلك من خلال الأجنحة المتعددة والتي نتمنى أن تحظى باستحسان الزوار الذين هم هدفنا ليطلعوا على الماضي الجميل للمنطقة، وما وصلت إليه من تقدم وتطور بفضل الله، ثم بفضل الدعم اللامحدود الذي تجده من سمو أمير المنطقة يحفظه الله.
وأضاف "ريحان": "حرصنا على أن نقدم من خلال القرية الوجه المشرق للمنطقة بفضل ما تمتلكه المنطقة من مقومات الجذب السياحي لما حباها الله به من معالم سياحية؛ لوجود الغابات والمنتزهات والقرى التراثية إضافة إلى الأجواء الجميلة في كل الفصول، ففي هذا العام خصصنا ركناً للإرشاد السياحي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، لعرض الأفلام الوثائقية عن منطقة الباحة ليشاهد الزائر الطبيعة الساحرة للمنطقة، كذلك توزيع المكتب للمطبوعات والصور الطبيعية والأدلة السياحية، بالإضافة إلى عرض فرص الاستثمار بتقديم العديد من الدراسات الاستثمارية والجاهزة للمستثمرين.
وواصل: "حرصنا إلى تنوع الأجنحة والأركان للحرفيين إضافة إلى وجود الأسر المنتجة، الذين حرصنا على أن يكون لهم النصيب الأكبر في الأركان، سواء في الصالة المخصصة للنساء أو في جناح الحرفيين، ولا سيما أن المنطقة تستعد لإطلاق ملتقى الأسر المنتجة على مستوى المملكة خلال صيف هذا العام، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، تحت شعار "إنتاجي عز وكرامة" فسموه يحرص في كل البرامج المنفذة داخل المنطقة وخارجها على أن يكون للأسر المنتجة وجود.
من جانبه بيَّن رئيس اللجنة الإعلامية بالقرية عبد الله علي الغامدي، بأن قرية الباحة تتميز بتصميمها التراثي الجميل، والذي حرص القائمون عليه بتحقيق رؤية سمو أمير المنطقة بنقل كل تفاصيل الموروث الشعبي لها، مما أهَّلها لأن تكون وجهة أولى لزائري قرية الجنادرية، وقد وزعت العديد من الهدايا للزوار الذين أبدوا إعجابهم بما رأوه من نقل لتراث الباحة العريق ومن حسن تنظيم واستقبال.
وبيَّن "الغامدي" أنهم حرصوا هذا العام على توفير كل المعلومات والإحصائيات من خلال إنشاء مركز إعلامي للقرية، وفر به عدد من الأجهزة والكتيبات التعريفية للتسهيل على الإعلاميين، مع الحرص على مواكبة كل ماهو جديد داخل القرية من خلال اللجنة الاعلامية والتي تضم في عضويتها عدد من المتميزين الذين يحرصون على نقل كل الأحداث أولاً بأول.