استقبلت قرية الباحة التراثية في أول يومها للعائلات زوّارها بالريحان والكادي وعبارات الترحيب التي يردّدها أهالي منطقة الباحة، في استقبال الضيوف، وشهد اليوم الأول للعائلات إقبالاً كثيفاً من الزوّار على الأجنحة كافة التي تضم الحرفيين والأسر المنتجة والصالة النسائية الأولى من نوعها والأكبر بالجنادرية، حيث اكتظت بالأعداد الكبيرة من النساء ليشاهدن العادات القديمة في جو من الخصوصية وما تحويه من فعاليات للأجيال من النساء وتعرض ما تختزنه المنطقة من تراث أصيل جعل من الصالة النسائية محطة لكل العائلات التي تزور قرية الباحة التراثية والذين شاركوا ببعض الفعاليات النسائية المقامة. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية نادية بجاد، أن الفعاليات الأولى للصالة النسائية انطلقت والتي تتعدّد بدءاً بالتعريف بالعادات القديمة في الأعراس واستقبال الضيوف وتقديم الضيافة قديماً والتعريف بالموروث الشعبي والفنون الشعبية كاللعب والمسحباني والخطوة والقصائد الشعبية و حوارات بين الماضي والحاضر والمسابقات الإثرائية التراثية التي كانت في تلك الفترة متداولة.
أضافت "بجاد" أن الصالة تضم عديداً من الأركان الإضافية تعرض من خلالها الأنشطة التراثية لطالبات التربية والتعليم والجامعة وكلية التقنية التي تعرّف الأجيال بهذا الموروث الجميل والأصيل، إضافة إلى المجلس القديم الذي أُعد لاستقبال الزائرات الذي طرز بطراز معماري قديم ينقل الصورة القديمة والمميزة في استقبال الضيوف والذى قدم من خلاله بعض الأكلات الشعبية للزائرات.
وشهدت الصالة حضوراً من الزائرات الأجنبيات اللاتي يجذبهن التراث القديم حيث أشادت الكندية "ميلاني"، بما شاهدته وأشارت إلى أن قرية الباحة التراثية أعادت إلى ذاكرتها الفولكلور الشعبي الكندي القديم، وانبهرت بالصالة وأركانها والخصوصية التي بها.
وأضافت أم إبراهيم، إحدى المشاركات، أن هذه المشاركة الأولى لها وذُهلت بأعداد الزائرات للصالة النسائية، مضيفة أنها محتفظة بزينة عرسها منذ خمسين عاماً شاركت بها في الجنادرية لتنقل هذا الإرث للأجيال وشاركتها أم مزنة إحدى الزائرات والقادمة من منطقة حائل، بأنها سعدت بزيارتها لقرية الباحة التراثية وأعجبت بكرم الضيافة وأركان الصالة وما يقدم من تعريف بالموروث القديم من قِبل القائمات من مشرفات بالصالة.