أجرت إدارة الدفاع المدني في محافظة المجاردة، اليوم الاثنين، خطة فرضية لانتشال دمية سقطت في بئر ارتوازي عمقه أكثر من 70م. وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالمجاردة المقدم منصور بن محمد الشهري: إن أفراد الدفاع المدني بالمجاردة، ومركز الدفاع المدني بمحافظة بارق، ومركز دفاع مدني ثلوث المنظر, نفذوا الخطة بنجاح في انتشال الدمية في 25 دقيقة من خلال إنزال كاميرا ذات إضاءة خاصة مرتبطة بجهاز كمبيوتر توضح من خلال شاشة الكمبيوتر ما بداخل البئر، وتم التوصل إلى الدمية وانتشالها بواسطة "شنكار".
وصرح مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء محمد بن رافع الشهري أن "الفرضية" تأتي لأمرين هامين, الأول: هو رفع كفاءة أفراد الدفاع المدني الميدانية في التعامل مع هذه الحوادث، والثاني: هو كسر فجاءة الحدث, بحيث يمكن التعامل مع تلك المواقف بالتعود والممارسة والتدريب، وبالتالي يصبح لدى الفرد خلفية طيبة، ويصبح لديه ركيزة أساسية للتدريب بحيث يحسن التعامل مع الحدث بجدارة.
وأشاد "الشهري" بما تم توفيره للدفاع المدني من أجهزة حديثة كالكاميرا الحرارية، وغيرها من الكاميرات التي تساعد رجال الدفاع المدني في التعامل مع الحوادث.
وأشار إلى صعوبة التعامل مع الآبار الارتوازية نظراً لعمقها وصغر قطرها, وبالتالي تحتاج وقت وجهد أكبر، ولكن بالممارسة والخبرة نستطيع أن نتغلب على هذه الإشكالية من خلال كفاءة العاملين في الميدان، وألمح إلى أن كل حالة لها تعامل خاص نظراً لطبيعة كل منطقة وتضاريسها.
وختم "الشهري" بقوله إن الدفاع المدني في منطقة عسير يطبق هذه الفرضيات, وهذه التمارين منذ عدة سنوات على السدود والمستنقعات الكبيرة والآبار العادية والارتوازية من أجل رفع كفاءة العاملين بالدفاع المدني، وأن هذا "البرنامج" يأتي ضمن البرامج التدريبية لأفراد الدفاع المدني.