أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن الجامعة تسعى إلى أن يكون لديها 11 شركة بنهاية العام الميلادي الحالي، كما أنها ستعلن الأحد المقبل مبادرة وطنية ووثيقة علمية عملية ستُرفَع للمقام السامي الكريم، تتضمن خارطة طريق تمهد الطريق لتكون المملكة في صدارة الدول البارزة في الاقتصاد المعرفي. وأوضح الدكتور العثمان أن المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي، الذي ينطلق الأسبوع القادم برعاية نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وينظمه مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال خلال الفترة من 12- 14 صفر، يمثل إحدى مبادرات الجامعة التي تأتي متضمنة فعالية سنوية تهدف إلى بناء ثقافة الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال. مؤكداً أنه ليس هناك خيار إلا أن نسير في طريق تأسيس الاقتصاد المعرفي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور العثمان بالجامعة بكلية الطب بالرياض اليوم، وقال: "لا يمكن أن نتحدث عن اقتصاد المعرفة، وليس عندنا أدوات تخدم المعرفة؛ لهذا أنشأت الجامعة مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال، ونهدف من خلاله إلى أن يكون خريجونا قادرين على إيجاد فرص عمل لهم ولغيرهم، وألا يكونوا أُجَرَاء عند الآخرين، كما أنشأت الجامعة وادي الرياض للتقنية، وشركة وادي الرياض، ومركز الابتكار، وحاضنة الرياض للتقنية، وبرنامج الملكية الفكرية، وكلها تمثل مبادرات عملية لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية، وأن الجامعة تسعى إلى أن يكون لديها 11 شركة في نهاية العام الميلادي الحالي". وأضاف أن الجامعة سوف تعلن الأحد المقبل مبادرة وطنية وأيضاً وثيقة علمية عملية سوف تُرفَع إلى المقام السامي الكريم، تتضمن أفكاراً وخارطة طريق تمهد الطريق أمام المملكة؛ لكي تكون في واجهة ومنظومة الدول البارزة في مجال الاقتصاد المعرفي. مشيراً إلى أن الجامعة ستضع هذه المبادرة والوثيقة من خلال أربع دراسات علمية معمقة في محاور هذا المنتدى، إضافة إلى ما ستخرج به المداولات والمناقشات من خلال جلسات المنتدى. ومن جانبه أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي أهمية المنتدى الذي تسعى الجامعة من خلاله لتبادل الخبرات وإثراء النقاشات وعرض التجارب للخروج بمقترحات وتوصيات ووثيقة علمية تطبيقية منظمة تتطلع الجامعة من خلالها إلى أن تساهم مع جهود الدولة في تعزيز توجُّه المملكة نحو الاقتصاد المعرفي. مشيراً إلى أن المنتدى سيتضمن عرض أربع دراسات تغطي محاوره، وأيضاً أربع جلسات رئيسية تقدم فيها الدراسات المنتهية؛ حيث سيتم خلال الجلسات الاستماع إلى طرح للدراسات ومداخلات وعرض لقصص النجاح، كما سيكون هناك حضور نوعي من المؤسسات الحكومية والخاصة. وبيّن الرئيس التنفيذي للمنتدى الدكتور أحمد الشميمري أن الجامعة اتخذت في المنتدى منهج المنتديات العالمية في الطرح والتقديم، فيما سيشارك فيه شخصيات مرموقة وعالمية لكي نخرج بتوصيات مهمة تفيد في دعم الاقتصاد المعرفي. مشيراً إلى أنهم من خلال المعرض المتنقل والمصاحب للمنتدى حاولوا تطوير طرق عرض البرامج والأفكار الخاصة به بما يتواكب مع أساليب العرض العالمية المتطورة؛ كي يكون هناك سهولة ويُسْر في عرض المعلومات والبرامج الخاصة بالمعرض، كما ستقدم ثماني ورش عمل لتوعية الطلاب والطالبات وكذلك المجتمع؛ لتوطيد فكرة التعامل مع المجتمع المعرفي. وأفاد المشرف على إجراء دراسات المنتدى الدكتور رشيد الزهراني بأن المنتدى سيناقش أربع دراسات تطرح أبرز الموضوعات والمحاور المستهدفة للمنتدى من خلال استشارة مجموعة كبيرة من الخبراء؛ حيث حددت أربعة موضوعات هي: كيفية صناعة المعرفة، التمويل والاستثمار، رأس المال البشري وأخيرا التشريعات المؤثرة في الاقتصاد المعرفي.