في جناح منطقة حائل بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة يتوقف الكبار والصغار أمام ركن دلال القهوة ومباخر العود للتعرف على أنواعها. ويكشف ل"سبق" سعد بن عايد الشمري أنه يعرض أدوات "الكيف" من الدلال والمباخر أمام الزوار خصوصاً الشباب وصغار السن للتعريف بفرقها عن الصناعات الجديدة، ودورها في حفظ نكهة القهوة بخلاف "الزمزميات".
وحول أنواع الدلال يقول "الشمري" إنها تصنع من النحاس الأحمر والأصفر، والنحاس تختلف جودته، فهناك البغدادي والقريشي، والحمصي، والسوري، والعراقي، وكذلك الحائلي.
وعن الأسعار أفاد "الشمري" أنها تختلف باختلاف الشكل والكيف والمظهر، وأغلاها سعراً "القريشيات" ب60 ألف ريال، والبغداديات ب7 آلاف ريال، وتباع كطقم مكون من 4 دلال.
وأفاد أن بعض الدلال تسيء طعم القهوة، لذلك يحرص الناس الذين يعرفون أنواع وقيمة الدلال على البغدادي بالدرجة الأولى.
وتابع: "هناك أوانٍ يبيعها أهل الدلال دائماً، وهي مباخر العود، وتختلف بحسب الخشب، فهناك المتصلة كقطعة واحدة، وهي الأفضل، وهناك المفصلة لثلاث قطع، وهذه معرضة للكسر، إضافة إلى أن بائع الدلال يبيع "السمور" وهي أسطوانة مجوفة، مصنوعة من النحاس، وتستخدم لتسخين الماء، حيث تملأ بالماء وفي وسطها أنبوبة تعبأ بالجمر لتسخين الماء، وكانت في السابق (السمورة) مهر العروس".