يسعى سفير رياضة السيارات السعوديّة، يزيد الراجحي؛ لرفع راية التوحيد في روسيا، خلال مُشاركته في كأس العالم لل"كروس كاونتري"، أو الراليات العابرة للبلد، خلال الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري. وتأتي مُشاركة "الراجحي" في "باها روسيا" (الغابة الشماليّة)، بعد فوزه برالي جدّة الأخير، وتصدره لمُعظم مراحل الجولة الثانيّة من بطولة العالم للراليات، التي أقيمت في السويد، قبل أن يفقد الصدارة في المرحلتين الأخيرتين.
وستكون مشاركته للمرة الأولى في مسيرته خلف مقود سيارة "تويوتا هاي لوكس"، من تحضير الفريق البلجيكي "أفور درايف"، وبرفقة الملاح الألماني "تيمو غوتشالك"، صاحب الخبرة الكبيرة في مثل هذا النوع من الأحداث، الذي سبق له أن أمنّ الملاحة لبطل العالم السابق الإسباني "كارلوس ساينز"، خلال مجريات رالي "داكار" الأخير.
وهذه هي المرة الثانية التي يقود فيها "الراجحي" سيارة من تحضير الفريق البلجيكي، إذ سبق له في عام 2009، أن حقق فوزه الأول في رالي حائل الدولي، على متن سيارة "نيسان نافارا" من تحضيرهم، بينما ستحظى مشاركته بدعم من "جان برجر"، الراعي الرسمي لفريقه.
ورغم تراجعه في "رالي السويد" إلى المركز الرابع في المراحل الأخيرة، بعد أن كان متصدراً حتى الكيلومترات الأخيرة في اليوم الأخير، فقد أكّد "الراجحي"، الذي يعتبر جديداً على "الراليات الصحراوية"، أنّه سيسعى - جاهداً - لتحقيق نتيجة إيجابيّة في "باها روسيا".
وأشار إلى أن الراليين اللذين خاضهما حتّى الآن، سواء في جدّة، أو السويد، مع التضاريس المُختلفة، يُعتبران خير استعداد لموسمه، الذي سيكون حافلاً بالإنجازات، والألقاب.
وسيكون "الراجحي" أمام تحدٍ كبير؛ كونه سيُشارك في ثلاث بطولات إقليميّة وعالميّة أهمها: بطولة العالم للراليات، وبطولة الشرق الأوسط للراليات، وكأس العالم لل"كروس كاونتري"، على الرغم من عدم تخصصه في "الراليات الصحراوية".
وقال: "عندما يخوض سائق الراليات أيّ مُنافسة، فلابد أن يتكيّف معها ومع ظروفها حتّى وإن لم يكن متخصص بها، ولهذا فإنني أسعى للاستفادة من مُختلف الأجواء والمسارات المُختلفة، التي تكون بانتظاري في جميع البطولات التي سأخوض غمارها هذا الموسم".
وتعتبر مشاركة "الراجحي" في روسيا الأولى له، ولسائق عربي في هذا الحدث، الذي يقام في أجواء شتوية قاسية، ودرجات حرارة منخفضة، تصل إلى 20 درجة مئوية، تحت الصفر مصحوبة بتساقط الثلوج.
ويتألف كأس العالم لل"كروس كاونتروي"، المنضويّ تحت لواء الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، من عشر جولات، ويمرّ بأربعة بلدان عربيّة وهي: الإمارات (أبوظبي)، وقطر، ومصر، والمغرب، وهناك تفاوت في توزيع النقاط؛ إذ يحصل المشارك في جولات ال"باها" على نصف عدد الجولات، مقارنة بالراليات التي تعتبر أطول لناحية عدد الأيام والمسافة.