أكدت مديرة المركز الاستشاري لحماية ورعاية الأطفال بالمملكة المتحدة كريستين آن ريموند أن الأطفال المعوقين يعانون من سوء المعاملة في مختلف أنحاء العالم من أشخاص مؤتمنين على رعايتهم وحمايتهم مثل أفراد العائلة أو الوصاة، وأنهم يمكن أن يتعرضوا لسوء المعاملة من أشخاص غرباء أيضاً في مجتمعهم أو على الشبكات العنكبوتية. وأشارت ريموند في ورقتها قدمتها امس خلال فعاليات المعرض والمنتدى الدولي للتعليم بنسخته الرابعة وحملت عنوان (حماية الأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة من الإهمال وسوء المعاملة) إلى أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة معرضون للأخطار أكثر من غيرهم وأنهم بحاجة إلى عناية خاصة وأن يكونوا آمنين، داعية الهيئات والمؤسسات والمنظمات التي تتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التخاطب مع بعضها البعض للقضاء على هذه الآفة من خلال تحديد المشاكل وتطبيق الأبحاث واستخدامها. وبينت أن المعلومات التي يمكن الاستفادة منها في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لا تلتقي مع بعضها مما يصعب الأمور على تلك الهيئات والمؤسسات، مطالبة إلى حماية الطفل في الوقت والمكان المناسبين، إلى جانب تشجيع الأطفال والبالغين على التحدث عندما يتعرضون لسوء المعاملة. وأضافت أن عدم معرفة ذوي الاحتياجات الخاصة لحقوقهم يمكن أن تكون سببا في المشاكل التي يعانون منها، مبينة أن الأطفال المعوقين لا يستطيعون الهرب والابتعاد عن الشخص الذي يؤذيهم ويسيء معاملتهم، وتابعت: هناك اتفاقيات في الأممالمتحدة تدعو إلى إيلاء عناية واهتمام خاص بالأطفال وحمايتهم من أي اعتداء او اساءة وادخلت المملكة بعض الاتفاقيات على هذه الاتفاقية بين الحقوق المتاحة والحقوق في الاسلام. على صعيد متصل، اعتبرت الخبيرة والمدربة المتخصصة في مشاكل القراءة والكتابة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دي ريد أن القراءة والكتابة ضرورة أساسية في العملية التعليمية وأن الطلاب يعانون من مشاكل في القراءة والكتابة ويواجهون صعوبة في الحصول على المعلومات من المناهج التعليمية في جميع المواضيع. وبينت دي ريد أن المعلمين يعانون من إيجاد الحلول المناسبة لصعوبات الطلاب في القراءة والكتابة لتعدد أسبابها، إلا أن وجود الأساليب التعليمية المنتظمة والإبداعية أمكن تلبية احتياجات الطلاب من القراءة والكتابة ومساعدتهم لتحقيق تطلعاتهم التعليمية. وأظهرت الأبحاث أن التعليم يمكن تعظيمه وزيادته إذا تم القيام ببعض الخطوات التي تسهل العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال الذين يعانون من صعوبات نطق أو صعوبات بالحديث أو تخلف ذهني. ودعت ريد إلى جعل البيئة التعليمية للأطفال ذات معنى ومغزى لهم، من شأنها أن تشجع وتساعد على الحوار والحديث مع هؤلاء الأطفال لإكسابهم قدرة على الاستماع وتشجيعهم لكتب اللغة، مما يساعدهم على أخذ والتقاط الكلمات المؤثرة وتغذية وتلبية احتياجاتهم التي تجعلهم يشاركون بفعالية في المجتمع.