أوضح مدير مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك فيصل الدكتور مرزوق بن محمد العكنة، أن السعودية تمتلك زمام المبادرة على مستوى العالم في تطبيق التقنيات الحيوية الحديثة في الإبل"، مبيناً أن المملكة تعدُّ أكبر دولة عربية في قارة آسيا، بمساحة 2.25 مليون كيلو متر مربع و80% من الأراضي الصحراوية الصالحة لرعي الإبل، وكشفت آخر إحصائيات وزارة الزراعة 2004م، عن أن هناك حوالي 830 ألف رأس من الإبل تنتشر في المملكة. وأضاف "العكنة": "بفضل من الله تعالى، ثم بدعم حكومتنا الرشيدة شهدت الإبل خلال السنوات الماضية طفرة نوعية في المملكة، مما حدا بكثير من محبي الإبل إلى امتلاك المزيد منها والعناية بها، وتسعى وزارة الزراعة جاهدةَ إلى تطوير قطاع الإبل، حيث صدرت حديثاً استراتيجية تنمية قطاعي الإبل والأغنام في المملكة.
وأفاد "العكنة" بأن مركز أبحاث الجمال بالجامعة، يعد مرفقاً علمياً ذا طابع خاص من نوعه على مستوى المملكة والخليج والعالم العربي والدولي، واهتم منذ إنشائه عام 1403ه بالنهوض بالإبل والارتقاء بشأنها، ولعل من أبرز ما يميز مركز أبحاث الجمال بالجامعة وجوده إلى جانب كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، والتي آزرته من خلال علمائها المتميزين بأبحاثهم في شتى مجالات الإبل، وأيضاً بالاستفادة من مختبرات الكلية ومستشفاها البيطري التعليمي.
وأشاد مدير مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك، بدور كلية العلوم الزراعية والأغذية في الجامعة؛ لما لها من أثر كبير في إعداد الدراسات والأبحاث في مجال تربية ووراثة الإبل، كما ساهم موقع المركز على أرض محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية بالجامعة في الاستفادة من المساحة والمرافق الكافية للرعي والرعاية الصحية وإجراء الأبحاث العلمية.
يُذكر أن المركز يضم كرسياً علمياً متخصصاً لتطبيق التقنيات الحديثة في تكاثر الإبل، وبخاصة تقنية نقل الأجنَّة والتلقيح الاصطناعي.