أقرّ أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية برئاسة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز؛ تخصيص وقف يحمل اسم "برنامج الأميرة صيتة الدامر التنموي" على أن يُصرف ريعه البالغ أربعة ملايين ريال سنوياً في تمويل المشروعات التنموية بمناطق المملكة. وتبنى أعضاء المجلس بالإجماع المقترح الذي تقدّمت به الأميرة نورة بنت عبدالله بن جلوي نجلة الأميرة الراحلة صيتة بنت فهد الدامر حرم الملك خالد بن عبدالعزيز.
وشغَلت الأميرة صيتة الدامر، سابقاً، منصب الرئيسة الأعلى لمجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، منذ تأسيس المؤسسة قبل 13 عاماً حتى وفاتها في 12 صفر 1434ه، كما أنها تُعد واحدة من الشخصيات التاريخية في مسيرة العمل الخيري في المملكة.
ورافقت الأميرة الراحلة الملك خالد لما يقارب خمسة عقود شملت ولايته للعهد وفترة حكمه، وساهمت خلال هذه الفترة في حل الكثير من قضايا المواطنين والمواطنات وعملت على إيصالها للملك شخصياً آنذاك، كما كان لها دور في إنهاء العديد من الأزمات الإنسانية لا سيّما المتعلقة بالنساء الأرامل والمطلّقات.
ومن المقرر تدشين البرنامج الذي يحمل اسم الأميرة الراحلة، مع بداية الشهر المقبل كوقف تحت مظلة مؤسسة الملك خالد الخيرية، وسيركز على دعم المشروعات الاجتماعية التنموية ذات الأثر المستدام والتي تعمل المؤسسة على تبنّيها ودعمها.
وتهدف هذه المساعي إلى التأثير إيجابياً على حياة المستفيدين من تلك المشروعات والمساهمة في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعترض حياتهم.
إلى ذلك، عبّرت الأمينة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز عن اعتزازها بالبرنامج وتقديرها للإسهامات الإنسانية الكبيرة التي قدّمتها الأميرة صيتة الدامر بالسر والعلَن، مؤكّدة أن عطاء هذه الشخصية لن ينقطع وسيستمر تحت مظلة هذا البرنامج الذي يهدف إلى تمويل مشروعات ذات جدوى اجتماعية واقتصادية.