عبدالملك سرور: سلّمت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي للحملة الوطنية السعودية, لنصرة الأشقاء في سوريا، المرحلة الثانية من تبرعاتها العينية، اليوم الأربعاء، محملّة في 18 شاحنة كبيرة، تحتوي على سلال غذائية وبطانيات، وتتكون كل سلة من 15 صنفاً معبأة في كراتين معدّة للتوزيع؛ بحيث يخصص لكل أسرة سلة متكاملة من الأغذية والبطانيات، وتتولى الحملة الوطنية السعودية توزيعها بكل عناية وكفاءة على الأخوة السوريين اللاجئين. جاء ذلك في احتفالية اقيمت في الساحة المجاورة لوزارة الشؤون البلدية والقروية بعد ظهر اليوم، مقر تمركز الشاحنات بحضور الأمين العام لإدارة أوقاف الراجحي عبدالسلام بن صالح الراجحي, والشيخ عبد الله الشثري، والمدير التنفيذي للحملة الوطنية لنصرة الاشقاء في سوريا مبارك البكر،والدكتور بدر السدحان المدير الاقليمي للحملة، والدكتور عبد الله المطوع، وعدد من العاملين في الحقل الدعوي والإغاثي والخيري.
وقال الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي ل "سبق": إن هذا التبرع العيني يمثل جزءاً من تبرع إدارة الأوقاف المحدد بمبلغ خمسة ملايين ريال استجابةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنصرة الشعب السوري الشقيق؛ وأوضح الراجحي أن إدارة الأوقاف سلّمت الحملة في المرحلة الأولى (17) شاحنة كبيرة محملة بالمواد العينية، وسترسل خلال الأيام القليلة القادمة (30) شاحنة أخرى؛ ليصبح مجموع الشاحنات التي سيرتها إدارة الأوقاف (65) شاحنة كبيرة محملة بالسلال الغذائية المتنوعة والبطانيات ذات الجودة العالية.
وأشاد الراجحي بالجهود الكبيرة والمتنوعة التي تبذلها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في متابعة شؤون اللاجئين وتقديم المساعدات المتنوعة لهم والعمل على ذلك وفق توجيهات القيادة الكريمة، بإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وبمتابعة من المدير العام للحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي.
وقال "الراجحي": إن برنامج إدارة الأوقاف لنصرة الاشقاء السوريين يتم بالتعاون مع للحملة الوطنية، ووفق احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم وهذه تكون طبقا لمسح ميداني تقوم به فرق متخصصة للحملة، وأضاف أن الأصناف ال 18 من المواد الغذائية التي يتم إرسالها عبر الجسر البري هي من أطيب الأنواع الموجودة في كل بيت سعودي ومن أجودها، وكذلك البطاطين، وأوضح أن الحملة الوطنية السعودية تقوم بعمل منظم ووفق خطط عبر مكاتبها الإقليمية في الأردن وتركيا ولبنان، حيث التجمعات الكبرى للاجئين السوريين، وقال: لدينا مخصصات لبرنامجنا الإغاثي والاحتياجات يتم تلبيتها وفق رؤية وخطط ومتطلبات اللجنة الوطنية ودراساتها، مؤكداً أن هذا واجب ديني وأخوي وإنساني نقوم به لمساعدة أشقائنا السوريين وحق الجيرة والأخوة في الدين.
وأوضح الدكتور عبد الله المطوع أن الشاحنات حمولتها 20 ألف سلة غذائية ويخصص لكل أسرة كرتونان، الأول مواد غذائية من 18 صنفاً، والثانية بطاطين زوجية طابقين، وتوزع هذه الإغاثة فرق اللجنة الوطنية السعودية، فيما أشار المدير التنفيذي للحملة الوطنية مبارك البكر على دور رجال الأعمال السعوديين في الإغاثة، وقال إن الإغاثة السعودية للمسلمين بلغت 3.5 مليار ريال في فترة وجيزة للسوريين والفلسطينيين والصوماليين والإندونيسيين، وإنه سيكون هناك يوم للتضامن مع أطفال سوريا بعد عشرين يوماً برعاية وزير الداخلية، وأكد الشيخ عبد الله الشثري على الدور السعودي في الإغاثة للأشقاء السوريين، وقال إنه دور كبير وينطلق من منطلق إسلامي، فهؤلاء أخوة وأشقاء لنا، وإن هذا دور المملكة وقياداتها عبر التاريخ في نصرة ومساعدة الأشقاء، وأضاف أن المواد الإغاثية التي ترسل للأشقاء السوريين من أجود وأفضل الأصناف.