كشفت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، عن دراسة تقومان بها تؤكد الترابط بين الإصابة ب"السكري" من النوع الثاني، والإصابة ب"السرطان"، بعدما حددت تلك الدراسة العديد من عوامل الخطورة المشتركة بينهما مثل زيادة الوزن والسمنة الوسطية، وقلة ممارسة الرياضة والتدخين، وكذلك تناول أغذية غير متوازنة وسلوكيات حياتية غير صحية، إلى جانب عوامل حيوية ووراثية مشتركة بينهما، حيث إن المرضين يسببان الكثير من المشاكل الصحية والعجز والمضاعفات والوفاة، مشيرة إلى وجود عوامل يمكن التحكم بها وعوامل أخرى لا يمكن التحكم بها. وشدد رئيس مجلس إدارة جمعية السكر والسرطان بالمنطقة الشرقية عبد العزيز التركي، بمناسبة "اليوم العالمي للسرطان" الذي يوافق اليوم 4 فبراير من كل عام، على ضرورة تبني سلوكيات حياتية صحية للمحافظة على الصحة العامة للمواطن والمقيم.
وأوصت الجمعيتان في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للسرطان"، من أجل تقليل العوامل المشتركة للإصابة بالمرضين، بالقيام بإجراء الفحوص الطبية الدورية اللازمة للكشف عن مرض "السكري" ومرض "السرطان"، وإبقاء الاتصال والمتابعة مع الطبيب والفريق الطبي، وإنقاص الوزن الزائد والتخلص من السمنة، وتناول أغذية صحية مثل الخضراوات والفواكه وخاصة ذات الألوان الزاهية مثل الطماطم والبرتقال والجزر والبطيخ والفلفل الأخضر والأحمر والجريب فروت والقرنبيط الأبيض والأخضر والسبانخ، وغيرها لإمداد الجسم بمضادات الأكسدة، والإقلال من تناول اللحوم الحمراء والمعلبة والنقانق ومنتجات الألبان كاملة الدسم والدهون المشبعة مثل الزبدة وزيت النخيل وزيت جوز الهند.
ودعوا لتجنُّب استعمال الأغذية التي تحتوي على دهون مهدرجة مثل السمنة ورقائق البطاطس والفطائر والبيتزا التجارية وغيرها، وتقليل استعمال الزبدة وتجنُّب الشحوم الحيوانية وتقليل استهلاك الزيوت بشكل عام، وتناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية واستبدال الخبز الأبيض بالبر وتناول الحبوب الكاملة والبقوليات، وتجنب التدخين المباشر والسلبي، وجعل المنازل والأسواق والوزارات والشركات الحكومية والخاصة خالية من التدخين، بالإضافة إلى تجنُّب المشروبات الكحولية، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة باستمرار مثل المشي السريع لمدة 30 : 45 دقيقة يومياً، والحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية والكشف المبكر عن مرض السكري.
ونبَّهت الجمعيتان لأهمية وضع برامج وطنية شاملة للتثقيف الصحي، حيث إن هذه الإرشادات تساعد أيضاً على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.