تواصل لجان رفيعة التحقيق في واقعة اصطدام مركبة برجلي الحراسات الأمنية على بوابة مطار الطائف الاثنين الماضي، ما تسبب بإصابة بليغة لأحدهما والذي لايزال منوماً بالمستشفى، فيما تم إطلاق سراح قائد المركبة بعد ساعات من توقيفه. وكشفت "سبق" أن المُصاب نُقل أولاً لمستشفى الأمير سلطان العسكري، وأجريت له الإسعافات الأولية، وحينها تعذر نقله لمستشفى الهدا للقوات المسلحة بسبب عدم وجود مُتخصص، لحين أن تم نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف. واستغرب والد وذوو العسكري المُصاب من إطلاق قائد المركبة التي تسببت في صدمهم، وتسليمه إياها من قبل المرور دون مُراعاة ابنهم المُصاب الذي لا زال منوماً بالمستشفى، بعد أن اعتبروا الحادث مرورياً خلال ساعات بسيطة أعقبت الحادث. وعلمت "سبق" أن المرور باعتباره جهة المتابعة في الحادث سيعمد لإحالة أوراق القضية لهيئة التحقيق والإدعاء العام لاتخاذ الإجراءات حيالها. وانفردت "سبق" بمتابعة الحادثة في حينها، عندما أصيب اثنان من حراسات بوابة مطار الطائف الإقليمي، التابعة للقوات الملكية الجوية بقاعدة الملك فهد الجوية، دهستهما مركبة "كامري" مُسرعةً تتجه نحو بوابة دخول المطار الاثنين الماضي، فاصطدمت بالحواجز الأمنية وبهما، ونُقلا لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي للعلاج وحالة أحدهما خطيرة، وتم إيقاف قائد المركبة بالمرور للتحقيق معه قبل إطلاق سراحه في نفس اليوم.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن مركبة من نوع "كامري" كانت مُنحدرة من الكوبري المواجه لبوابة مطار الطائف بسرعة شديدة، واصطدمت بالحواجز الأمنية، ما دفع اثنان من عسكر الحراسات الأمنية لمواجهتها فاصطدمت بهما وألحقت بهما إصابات، كانت عنيفة لأحدهما، ونُوّم على إثرها بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، فيما غادر الثاني بعد إسعافه. وذكرت المصادر أن رجل الحراسات الأمنية المنوم بالمستشفى هو العريف بندر بن سعد النفيعي، من منسوبي قاعدة الملك فهد الجوية، وتعرض لكسور شديدة بقدميه وبعض الكدمات التي تركزت بوجهه. وأضافت أن قائد المركبة شخص أربعيني وجرى التحفظ عليه لدى توقيف مرور الحوية شمال المحافظة، وبالتحقيق معه اعتبر الحادث مرورياً، وتم إطلاق سراحه بالكفالة نظاماً، فيما كان قد أحدث تلفيات ببوابة المطار نتيجة الاصطدام.