غادرت طالبتان المستشفى من مُصابات الحادث المروري الذي تعرّضت له المركبة التي تُقلهن وهُن في طريقهن لثانوية المحاني شمال محافظة الطائف يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد تماثلهما للشفاء، وبقيت أربع طالبات اثنتان منهُن منومتان لتعرضهما لكسور ورضوض مُتفرقة، فيما ما زالت اثنتان أخريان منومتين بالعناية المركزة بعد تعرضهما لكسور وإصابات بالرأس تسببت لهما في غيبوبة. وكان مُدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، ومساعدته لشؤون تعليم البنات عزة العوفي، قد تابعا حالة الطالبات المنومات بالمُستشفى، ووجها مندوبات عن التعليم بزيارتهن والوقوف على حالتهن الصحية والاطمئنان على أوضاعهن الصحية، في الوقت الذي تمنيا فيه الصحة والشفاء للطالبات المُصابات، وأن يعدن بإذن الله لمقاعد الدراسة. وناشدت أمهات الطالبات المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالطائف، بافتتاح مدرسة ثانوية للبنات بقرية عشيرة مكتن التي تسكنها الطالبات المُصابات، مبينات أن بناتهن يقطعن يومياً مسافات طويلة وصولاً لأقرب مدرسة وتحديداً في مركز المحاني، مُشيرات إلى خطورة الطريق الذي يسلكنه يومياً، والمُعاناة التي يتكبّدنها هُن وأسرهن من أجل الانتقال للمدرسة البعيدة عنهن. وكان قد توفي سائق وأُصيبت ست طالبات بينهُن واحدة أدخلت العناية المركزة بمركز المحاني شمال محافظة الطائف، في حادث تصادمٍ مع سيارة ثانية أصيب قائدها أيضاً. ووقع الحادث صباح الثلاثاء الماضي، ونشرت عنه "سبق" في حينه، وذلك أثناء توجّه الطالبات لمدرستهن بالقرب من سوق الخميس بمركز المحاني، فيما باشرت فرق إسعافية من الشؤون الصحية والهلال الأحمر الحادث مع دوريات المرور، لكن بعد أن تم نقل الطالبات المُصابات أولاً لمركز صحي المحاني، وهناك تولت الفرق الإسعافية نقلهن للمستشفى بالطائف. وقال الناطق الإعلامي ب "صحة الطائف" سراج الحميدان بعد وقوع الحادث: "نتج عن الحادث وفاة سائق الطالبات وإصابة من معه، وهُن ست طالبات إحداهُن عولجت بمركز صحي المحاني وغادرت، فيما تم نقل الخمس الباقيات لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف وأدخلت إحداهن العناية المركزة ونوِّمت الباقيات"، مضيفا أن سائق المركبة الثانية المُصطدمة في مركبة الطالبات خضع للعلاج وغادر المستشفى بصحة جيدة.