أقام الفرع النسائي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" معرضاً توعوياً عن أضرار التدخين، وذلك خلال فعاليات معرض وميكس، تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة ريما بنت طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بمشاركة نخبة من الشركات والمؤسسات التي تهتم بالمرأة. وتم خلال العرض عمل تنوير شامل عن أضرار آفة التدخين، خصوصاً وسط النساء من خلال عروض مرئية ونشرات ومطويات توعوية. وأشارت مديرة القسم النسائي لنقاء فدوى المخرج في حديثها ل "سبق" إلى أن الفرع يعمل باستمرار على تنفيذ برامج توعوية وعلاجية للمدخنات من خلال تنفيذ العديد من المحاضرات والمعارض التوعية التي تقام بالجامعات والمدارس، وعبر المؤسسات والشركات, وحول وجود إحصائية عن عدد المدخنات قالت المخرج: ليس لدى الجمعية إحصائية دقيقة عن انتشار التدخين بين السيدات في المجتمع السعودي، لعدة أسباب مجتمعية، ولكن الواقع يؤكد انتشار التعاطي وسط طالبات الجامعات، وذلك عبر الشكاوى العديدة التي ترد إلينا والمطالبة المستمرة بتكثيف التوعية في جامعات البنات. ولاهتمام الجمعية ببرامج التوعية وسط المجتمع النسائي، أنشأت قسماً نسائياً ينفذ العديد من البرامج التوعوية عبر استهداف هذه الشريحة، كما هيأت الجمعية عبره عيادة نسائية متخصصة لعلاج المدخنات. وأضافت: معظم الدراسات أشارت إلى أن نسبة تدخين الفتيات في ازدياد، وقد يرجع سبب تدخين الفتاة في الغالب إلى البيئة المحيطة بها داخل الأسرة أو المجتمع، فهي بطبيعتها أكثر تأثراً من الرجل, أما عن إقبالهن على الإقلاع، فهذا يصطدم دائماً بطبيعة المرأة فالغالبية العظمى منهن تستحي أن تبين للآخرين أنها مدخنة، لذلك تقل رغبتها في الحصول على علاج رغم أنه من المنطق أن تستحي الفتاة من التدخين وليس العلاج منه. وتشكل نسبة المدخنات في المملكة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ما يربو عن 5.7 % من إجمالي النساء بالمملكة، ما يضعها في المرتبة الخامسة بعد فرنسا وأمريكا وإيطاليا وجنوب إفريقيا بحسب المنظمة.