أكد الأمين العام للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان بن عبدالرحمن الصبي انه لا يوجد في المملكة بشكل عام دراسات دقيقة عن عدد المدخنات بالسعودية، وأن ما ينشر عن نسبة المدخنات في المملكة هو اجتهادات قابلة للصواب والخطأ، موكداً أن معظم الدراسات تشير إلى أن نسبة تدخين الفتيات في ازدياد. وعزا أسباب تدخين الفتاة إلى البيئة المحيطة بها داخل الأسرة أو المجتمع فهي بطبيعتها أكثر تأثراً من الرجل، وعن مدى إقبال المدخنات للإقلاع عن التدخين، ذكر أن هذا الأمر يصطدم دائماً بطبيعة المرأة بحجة أن الغالبية العظمى، منهن تستحي أن تبين للآخرين أنها مدخنة لذلك تقل رغبتها في الحصول على علاج رغم أنه من المنطق أن تستحي الفتاة من التدخين وليس العلاج منه. وأوضح أن الجمعية قامت بدورها تجاه هذا القضية حيث أنشأت قسما خاصا يقوم بعلاج وتوعية المدخنات، ويقام فيه العديد من البرامج والفعاليات التوعوية الموجهة لشريحة النساء خصوصا فئة الطالبات، أما عن دور الجمعية في التصدي لظاهرة التدخين في المجتمع بشكل عام فقد كشف الأمين العام أن دور الجمعية يتمثل في عدة جوانب من أهمها توعية المدخنين بخطورة ما يتعاطونه "عليهم وعلي غيرهم" وكذلك علاج المدخنين وتوعية غير المدخنين وتبصيرهم بخطورة الإقبال على التدخين، مشيرا الى ان الجمعية قامت بالتوسع في مشاريع العيادات في عدة مناطق، كما قامت بتكثيف البرامج التوعوية واستخدمت العديد من الوسائل في هذا الاتجاه، فلدى الجمعية برامج متعددة في هذا الصدد، مؤكدا أن الجمعية تتواصل مع الجهات المعنية لتفعيل وإصدار الأنظمة والقوانين التي تحد من انتشار التدخين داخل المجتمع. وكشف الصبي أن ما نسبته 60% من المراجعين أقلعوا عن التدخين بعد مراجعتهم الجمعية وعددهم 6962 مدخن خلال العام الماضي 1430ه على مستوى جميع عيادات الجمعية في مختلف المناطق، والبالغ عددها سبعة فروع، ثلاثة في الرياض والبقية في كل من الاحساء، والخرج، والدمام، وحائل، وبلغ مجموع المراجعين للجمعية بفروعها 10430 مدخن. ونوه بإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لنقاء جائزة سموه للبيئات الخالية من التدخين، التي تعد إحدى المبادرات النادرة على مستوى المملكة والمنطقة بشكل عام، مشددا على انها جائزة مبتكرة ومتفردة من خلال فروعها، موضحا ان الجمعية تبنّت فكرة إطلاق جائزة متخصصة تُعنى بالبيئات الخالية من التدخين، وتلتزم المعايير العالمية. وقد أبدى سموه موافقته على إنشاء الجائزة تحت اسم (جائزة الأمير سطام بن عبدالعزيز للبيئات الخالية من التدخين) حيث تهدف الى تعزيز حصانة المجتمع تجاه التدخين وتفعيل الاستفادة من قنوات التواصل المختلفة في نشر ثقافة مكافحة التدخين وتحفيز أعضاء المجتمع كافة على ابتكار البرامج والآليات وتطويرها لمكافحة التدخين، وأيضاً تشجيع المنشآت المختلفة على ابتكار برامج لمكافحة التدخين، وكذلك المساهمة في تفعيل القرارات السامية المتعلقة بمكافحة التدخين، وتشجيع إصدار القوانين واللوائح وتفعيل دور الأبحاث والدراسات في مكافحة التدخين والتشجيع على التوسع بها. إضافة إلى تكريم المنشآت والأفراد الذين كان لهم دور مميز في مجال مكافحة التدخين ليكونوا قدوة لغيرهم.