انطلق مساء أمس الجسر الاغاثي السعودي لمساعدة اللاجئين السوريين في المملكة الاردنية الهاشمية حيث ينطلق الجسر الاغاثي من موقع مبادرة "نلبي النداء" بحي الفاخرية بمدينة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وذلك في إطار التعاون المستمر بين الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا ومبادرة "نلبي النداء" في دعم الاخوة اللاجئين السوريين وتعد هذه المهمة الانسانية التي تتشارك فيها القطاعات الاهلية والحكومية ورجال الاعمال والافراد في المملكة العربية السعودية الحملة البرية الخامسة التي تسيرها "نلبي النداء" لإغاثة السوريين والاسهام في تخفيف النكبة غير المسبوقة التي جعلت 4 ملايين سوري بلا مأوى في الداخل وثلاثة ملايين اضطرهم ظروف الحرب وممارسات النظام إلى اللجوء للخارج. ويعكس هذا الجهد المشترك الذي يتزامن مع احتفالات المملكة بالذكرى 83 لليوم الوطني قيم التعاون والتآزر ونجدة المظلوم التي أسست عليها المملكة وتتكون قافلة المساعدات التي انطلقت ليلة البارحة وعددها 50 قافلة من العديد من المواد الغذائية من أرز وسكر وطحين ومكرونة وتمور وشاحنة محملة بالمواد الطبية والتجهيزات الايوائية التي يحتاجها اللاجئون وتم تحديد أصناف المساعدات الاغاثية بناءً على جولات ميدانية قامت بها فرق " نلبي النداء " جنباً إلى جنب والحملة الوطنية السعودية في مواقع تركز اللاجئين وتعتبر الحملة الوطنية السعودية ومبادرة "نلبي النداء" هذه المهمة الانسانية تعزيزاً للشراكة بين العمل الاهلي والحكومي وتوظف مبادرة نلبي النداء في هذه الحملة تراكم خبراتها في العمل الاغاثي وسمعتها إقليمياً وعالمياً جنباً إلى جنب مع جهود الحملة الوطنية لتقديم عمل انساني نوعي يعين الشعب السوري على مأساته وقد قامت الحملة الوطنية بعدة واجبات إغاثية داخل الاردن ولبنان وتركيا وهذه المبادرة "نلبي النداء" التي يشرف عليها الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نظمت 28 مشروعاً اغاثياً تنوعت مابين الجوانب الايوائية والطبية والغذائية تجاوزت الاغاثة المجردة الى العمل على استدامة التنمية ونجحت في تشكيل تضامن عريض من قطاعات رجال الاعمال والجهات والافراد والفرق التطوعية العاملة وأسست شبكة نسيجها التعاون والتنسيق بين كل من القطاع الخاص والقطاع الاهلي والحكومي في الدول التي امتدت اليها مهامها كالاردن ولبنان وتركيا للوصول إلى السوريين المحتاجين للعون الانساني. من جانبه أشار مبارك البكر المشرف العام على مبادرة "نلبي النداء" قائلاً أتشرف باسم الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن أكون بينكم في هذا المحفل الجميل وأن هذا النسيج الأخوي يقدم مساهماتنا سوياً ويعبر عن تقديرنا لكل بادرة انسانية تسهم في رفع المعاناة وتساهم برسم الابتسامة وتعبر عن معاني التآخي بين الشعوب وهذا نهج تسير عليه امتنا وهذه الحملة الوطنية السعودية بمبادرة "نلبي النداء" تنفيذاً لتوجيهات سمو وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. الجسر الإغاثي أثناء انطلاق