قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بالتعاون مع مبادرة "نلبي النداء" بزيارة مخيم حديقة الملك عبدالله في الرمثا بالأردن وتوزيع ثلاثة آلاف وحدة غذائية وصحية ضمن نشاطات الحملة في مساعدة اللاجئين السوريين، ودعم الدور الذي تقوم به الاردن وذلك بحضور المدير الإقليمي للحملة السعودية في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور بدر السمحان. وكان مخيم حديقة الملك عبدالله في الرمثا قد تم افتتاحه مطلع مايو الماضي بالتعاون بين الهيئة الخيرية الهاشمية ومبادرة "نلبي النداء" والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهو يضم أكثر من الف لاجئ. جدير بالذكر أن الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، أطلق مبادرة "نلبي النداء" استشعاراً للمعاناة التي يقاسيها النازحون والمهجرون السوريون، جراء الأعمال الدموية التي يمارسها النظام، وتجاوباً مع الدعوات العربية والدولية لتقديم العون للمنكوبين الذي اضطروا لترك مدنهم وقراهم التي تتعرض للقصف والتدمير. وفتح سموه محفظة مالية لدعم النازحين السوريين ويسهم في المبادرة أهل الخير، والراغبون في التبرع لنجدة شرائح كبيرة من الشعب السوري. وتتمحور أهداف مبادرة "نلبي النداء" حول إيواء النازحين، وتضميد جراح المصابين، ودعم الصامدين وتثبيتهم، ويقدر عدد اللاجئين السوريين الفارين من العمليات الحربية التي يشنها النظام ضدهم أكثر من 61 ألف لاجىء في كل من الأردن، وتركيا، ولبنان، والعراق. وقد وضع الأمير تركي في مبادرة "نلبي النداء"، خبراته في قيادة الحملات الإنسانية والإشراف عليها حيث تعد حملة دعم السوريين المبادرة الإنسانية الخامسة التي يقودها الأمير تركي على المستوى الإقليمي والدولي فقد تولى الإشراف الشخصي على ثلاث مبادرات إغاثية لدعم الفلسطينيين في غزة كما قاد حملة لدعم الشعب اللبناني عام 2006، وحققت الحملات أهدافها ونجاحاً واسعاً.