قتل 88 شخصاً على الأقل وأصيب 130 آخرون، على مدى أسبوعين من المواجهات القبلية في سبها جنوب ليبيا، شارك فيها أنصار نظام معمر القذافي. وقال مسؤول في مستشفى سبها يدعى عبدالله أوحيدة: "منذ اندلاع المعارك في 11 يناير، وحتى مساء الجمعة بلغ عدد القتلى 88، إضافة إلى إصابة أكثر من 130 شخصاً".
وأضاف: "هذه الحصيلة تم تسجيلها في المستشفى، منذ اندلاع الاشتباكات وحتى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وهناك حالات أخرى مصابة وتوفيت، ربما لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى".
وأردف: "الأوضاع في سبها صباح اليوم السبت، شهدت اضطراباً وسمع دوي انفجارات في أماكن متفرقة من المدينة، إلا أن المستشفى لم يستقبل أي إصابات اليوم".
وتابع: "مستشفى سبها العام يعاني نقصاً في الإمدادات الطبية، والوضع حرج جداً، والأطباء المقيمون داخل المستشفى تعرضوا للاستهداف بدورهم".
وقال "أوحيدة": "معظم الجرحى يحتاجون لجراحة متخصصة في العظام، والمستشفى ليس فيه طبيب عظام واحد، وهناك حالات تم نقلها إلى العاصمة طرابلس عبر الطائرة، حين كان الهبوط ممكناً في مطار سبها، فيما نقل البعض الآخر عبر البر إلى الجفرة وطرابلس".
وأضاف: "هناك حالات في المستشفى مبتورة الأطراف، وأخرى حالتها حرجة تتطلب النقل الفوري إلى مستشفيات أخرى، لتلقي العلاج اللازم".
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيوب الزروق: "الوضع في المدينة على ما هو عليه، وأنصار النظام السابق ما زالوا يسيطرون على قاعدة تمنهنت الجوية".
وكانت الاشتباكات في سبها قد اندلعت في 11 يناير الجاري، بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان، على أثر مقتل قيادي من الثوار ينتمي إلى القبيلة الثانية بأيدي أفراد محسوبين على قبيلة التبو.