قال والد الطفلة المصرية "إيمان" (15 عاماً) إن إهمال مستشفى الملك فهد بالباحة، التابع لوزارة الصحة، في تركيب قسطرة لعلاجها بالكيماوي قبل أشهر تسبب بحدوث تليف حول مكانها ودخول جزء منها بقلب الطفلة. وأضاف عبد العظيم محمد، والد الطفلة، ل"سبق" أن أحد الأطباء أكد ضرورة استخراج القسطرة من جسم الطفلة، وأجريت عملية لها يوم الأربعاء الماضي لاستخراجها إلا أنه تم إخراج جزء منها فيما تمكَّن الجزء الآخر من قلب الطفلة، وتعذر الأطباء عن إجراء عملية لاستخراجه لخطورة مكانه، بعد أن أوضحت الأشعة وجود جزء متبقٍّ مُتليف، وتقرر إحالتها الى إحدى المسشفيات المتقدمة لإنقاذ الطفلة.
وذكر أن الأمر ظلَّ مُعلقاً بسبب إغلاق مكتب التحويل بمستشفى الملك فهد بالباحة بعد ورود رد من مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن الشؤون الصحية بمنطقة الباحة قد تفتح تحقيقاً في غياب موظفي مكتب التحويل وأنه بات مُغلقاً، الأمر الذي ساهم في تأخير نقل الحالة.
وقال والد الطفلة: الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة كان قد أمر باستمرار ومتابعة حالة الطفلة الصحية، وتم تركيب جهاز قسطرة لإعطائها الكيماوي، وأنه تم تركيب الإبرة بالخطأ في جسد الطفلة، وعند سؤالي للأطباء أفادوني بأن ذلك الأمر طبيعي جداً، ويمكن لجسم الطفلة تقبل الكيماوي كأي علاج آخر، إلا أنه وبعد فترة حصلَ تليف حول جهاز القسطرة من أثر الكيماوي وتم إيقافه عنها، وأن أحد الأطباء أكد لي أنه لا بد من إبعاد القسطرة ولا بد من إحالتها لمستشفى الملك فيصل التخصصي، حينها أُخبِرت بأن "التخصصي لا يقبل الأجانب".
وذكر أنه في يوم الأربعاء الماضي أخبروه بأنه سيتم إجراء عملية لها لاستخراج القسطرة، وبيّنوا أنه ليس هناك أي خطورة في ذلك، وقد أجريت لها العملية وتم استخراج الجهاز الذي وُضع، وبعد إخراجها تم عمل أشعة ووُجِد جزء من الجهاز قد وصل لقلب الطفلة، حينها قاموا بحقنها بإبر على حد قولهم "للسيولة" ومنعوها من الحركة نهائياً، وأنه يجهل ذلك وليس لديه أي معلومات عن تلك الأدوية سوى الكيماوي والأدوية التي تُعطى لابنته.
واستطرد: تم إرسال طلب لقبولها عن طريق مكتب التحويل بمستشفى الملك فهد بالباحة لمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، وردّت مدينة الملك عبد الله الطبية بناءً على الطلب بالقبول، وفوجئنا بأن مكتب التحويل بمستشفى الملك فهد بالباحة مغلق، بعد أن كانت قد طلبت مدينة الملك عبد الله الطبية تقارير عن حالة الطفلة وعن الأفلام الخاصة بحالتها والأشعة الأخيرة التي عُملت لها يوم أمس ليلاً، وتحدد مكان الجزء الذي تُرك داخل جسم الطفلة.
وناشد والد الطفلة إنقاذها حيث منذ دخولها للمستشفى ما زال ينتظر قبولها وسرعة نقلها، في الوقت الذي زادت حالتها سوءاً لما تعرضت له طفلته بعد اكتشاف ورم خبيث "سرطان الغدد" لديها، مؤكداً أنه كان قد تقدم بشكوى لدى رقم بلاغات وزارة الصحة 937 واستقبلوا شكواه، وبدأوا التعامل معها.