شارك وفد رسمي من الأمانة العامة لمجلس الإمارات للتنافسية في فعاليات منتدى التنافسية الدولي 2014، والذي انعقد الأسبوع الجاري بالعاصمة الرياض. وعرض الأمين العام ل"المجلس" عبدالله لوتاه لتجربة الإمارات في ربط أداء القطاع السياحي بتنافسية الدولة, وارتقائها إلى الترتيب الأول إقليمياً في العديد من المحاور المتعلقة بهذا المجال.
وقال "لوتاه" إن رؤية قيادة الإمارات مبنية على تحقيق الريادة في القطاع السياحي ضمن خطة شاملة للتنمية الاقتصادية، تم على أساسها التطوير المبتكر لمختلف المحاور المتعلقة بالقطاع السياحي, والمرتبطة به سواءً بشكل مباشر أوغير مباشر.
وأضاف: أن "تطوير قطاع السياحة والسفر هو أمر أساسي لاستراتيجية مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة، وللارتقاء بتنافسية الدولة عبر بناء اقتصاد قائم على المعرفة, وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 لتحقيق الازدهار".
وأشار "لوتاه" إلى فوز دبي مؤخراً باستضافة معرض "إكسبو 2020" العالمي كمثال على ما يمكن تحقيقه من خلال نهج التخطيط الاستراتيجي والمبتكر لتطوير القطاع السياحي.
وأضاف: "نقطف اليوم ثمار أعوام من التخطيط والعمل والتنفيذ, وأحد الأمثلة على ذلك هو استثمار الدولة ومنذ سنين في انشائها لبنية تحتية متطورة من المطارات والمرافئ وشبكات الطرق السريعة، والتي تربط اليوم الاقتصاد الإماراتي مع باقي دول العالم, و تساهم في جذب الملايين من السياح إلى الدولة في كل عام". وأوضح "لوتاه" أن قطاع السياحة والسفر هو جزء كبير من اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثل ما يقارب 14.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
كما نوه أيضا باستراتيجية حكومة الإمارات بالتوجه نحو ربط قطاع السياحة بالحكومة الذكية, وذلك عبر إرساء معايير خدمية عالية جداً ومن خلال الجهود التنسيقة المكثفة من قبل مختلف الجهات الحكومية والخاصة وعلى جميع المستويات.
وحازت الإمارات على مواقع متقدمة في تقارير التنافسية العالمية في مجالات السياحة والسفر, ففي أحدث إصدار لتقرير تنافسية السياحة والسفر العالمي والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً, و28 عالمياً في التصنيف الذي شمل 140 دولة.
وبالنظر إلى بعض المحاور التي شملها هذا التقرير، حصلت الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في محور "تحديد أولويات قطاع السفر والسياحة في الدولة"، والمرتبة الثالثة عالمياً في محور "البنية التحتية النقل الجوي"، وفي المرتبة التاسعة عالمياً في محور "البنية التحتية لبيئة الأعمال في قطاع السياحة والسفر".