توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يحقق قطاع السياحة في الإمارات نمواً سنوياً حقيقياً قدره نحو 5 6 % خلال الفترة 2011- 2021، مع توقعات بأن تسجل العمالة كذلك نمواً سنوياً حقيقياً بنسبة 1 .4% تقريباً خلال هذه الفترة . وذكر المجلس العالمي للسفر والسياحة أنه في عام 2011 كان إنفاق 7 .74% من السياح في الإمارات على أنشطة ترفيهية، في حين كان 3 .25% من الإنفاق على أنشطة الأعمال . ومع تمتع الإمارات بموقع جغرافي استراتيجي وباعتبارها مركزاً سياحياً، أسهم الزوار الأجانب بنسبة كبيرة تبلغ 5 .78% من إجمالي إنفاق السياح في الإمارات خلال عام 2011 . كما أشار تقرير صادر عن غرفة صناعة وتجارة دبي إلى أن قطاع السياحة في الدولة يعيش نمواً قوياً ويسهم بدورٍ أساسي في تعزيز مكانة الدولة على الخريطة العالمية, وذكر أن هناك آفاق نمو واعدة أمام قطاع السياحة في الإمارات، ويمكن أن يساعد جذب زوار من أسواق جديدة يتوقع نموها مثل تركيا، إندونيسيا، منغوليا وآسيا الوسطى في تعزيز نمو هذا القطاع . وتشمل التدابير الأخرى التعاون الإقليمي بين وكالات السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتفاق بأن تكون دبي بوابة للسياحة إلى هذه الدول من أنحاء العالم المختلفة . وأضاف التقرير المبني على تقرير سياحة الإمارات للربع الأول من 2012 الصادر عن مؤسسة “بيزنيس مونيتر انترناشيونال" أن قطاع السياحة في الإمارات يتكون من خدمات الضيافة السياحية (تحديداً الفنادق والمطاعم، والنقل السياحي بشكل رئيس، خطوط الطيران، المطارات والخدمات المرتبطة بالسفر) والبنية التحتية السياحية (مراكز التسوق، مهرجانات التسوق، ملاعب الغولف) والبنية التحتية للفعاليات الرياضية مثل (الكريكيت، السباقات وكرة القدم) . ويشكّل السياح من الشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادي الشريحة الأكبر من زوار الدولة، ويتوقع ازدياد أعدادهم في عام 2012، ويسهم السياح من أمريكا اللاتينية وإفريقيا في الوقت الحالي بحصة صغيرة من إجمالي عدد السياح القادمين للدولة، ويشير تزايد تدفق السياح من أسواق جديدة إلى نجاح الإمارات في استقطاب السياح من وجهات مختلفة . ويعتبر قدوم سياح من اقتصادات ناشئة مثل آسيا المحيط الهادي، أمريكا اللاتينية وإفريقيا أمراً مهماً من ناحية إنفاق المستهلكين، حيث يتوقع أن تسجل ثروات السكان في هذه المناطق نمواً بارزاً بمرور الزمن . كذلك يحتمل نمو تدفقات السياح من أنحاء العالم إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك دول مثل العراق وتركيا، ويمكن لدبي أن تشكل مركزاً للمسافرين العالميين إلى هذه الدول .