سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يا مسؤولي الدولة .. خادم الحرمين الشريفين يقول: "لا تتهاونوا في خدمة أي مواطن .. وسرّعوا المشاريع" يجب أن يُحاسَب الوزير والمسؤول الذي توافرت له الأموال والخطط ويعجز عن خدمة أبناء الوطن
"من ذمتي في ذمتكم".. و"أهم شيء الشعب السعودي".. "أنا بدون الشعب السعودي لا شيء".. "لا تتهاونوا في خدمة أي مواطن".. كلماتٌ خالدة، وعباراتٌ موجزة قالها بفخرٍ واعتزازٍ الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي وجّه خلالها في كل مرة رسالةً إداريةً واضحةً بحزمٍ ملكي للمسؤولين من أمراءٍ، ووزراءٍ، وتنفيذيين، وموظفي الدولة بضرورة العمل أكثر على تحمُّل مسؤولية قضايا المواطنين، وحل مشكلاتهم، وإنهاء معاملاتهم، وتوفير الخدمات لهم، وقضاء أمورهم، ومعالجة القصور، وتسريع المشاريع، والبرامج من أجل توفير حياة كريمة لهم في وطنهم. ولا يزال المجتمع السعودي يذكر كلمة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة – حفظه الله - بمناسبة إعلان ميزانية الدولة لهذا العام 1434ه / 1435ه، حين قال: "لقد راعينا في هذه الميزانية المباركة - بإذن الله - مواصلة الإسراع في إتمام البرامج والمشاريع التنموية، خاصة التي توفر الخدمات الضرورية للمواطنين".. وتذكيره – رعاه الله - جميع المسؤولين بالحرص على الإسراع في تنفيذ المشاريع التي تضمنتها الميزانية وفقاً للمدد المحدّدة لها لتوفير الخدمات التي يحتاج إليها المواطن ولدفع عجلة التنمية الشاملة.
لقد أكّد القائد، والملك الصالح في عديد كلماته لمسؤولي الدولة حزمه وحرصه على المواطن، وأن له أهميته، وهمومه، ومشكلاته التي لا بد من معالجتها، والعمل على حلها من تنفيذيي الأجهزة الحكومية، وطلبه من موظفي الدولة بمختلف مستوياتهم الوظيفية القيام بمهامهم، ومسؤولياتهم المكلفين بها، وأن يراعي الأمراء، والوزراء، الله في أماناتهم، وأن يجعلوه نصب أعينهم لخدمة المواطنين في مختلف أطراف مملكتنا الغالية.. مما اعتبر تأكيداً منه – أيّده الله - في أن الأمانة في أعناق المسؤولين، وأنهم هم المحاسبون عنها عند التقصير، وهذا هو استمرار لنهجه – حفظه الله - في الإصلاح، وطرح المبادرات التنموية الشاملة نحو دولة الرفاه، والمواطنة، والانتماء الوطني الحقيقي من خلال استثمار إمكانات وقدرات الدولة وطاقاتها، وتسخيرها لخدمة أبناء البلد في سبيل الارتقاء بالمجتمع السعودي خطوات حضارية أكبر وأهم؛ وليؤكد – حفظه الله - على التواصل القوي بين المواطنين والقيادة.
هذا هو خادم الحرمين الشريفين، وهذه لمساته الحانية على المواطنين، حيث لا يفارق عقله، وقلبه أحوال المواطنين، ورعايتهم ليمتد الدعم والعطاء من ملك يصنع التاريخ لبلاده.. ولا ننسى ما قاله للوزراء والمسؤولين في إحدى المناسبات: "لا يوجد فرق بين وزير أو أمير أو أقصى الشعب وهذه في ذمتكم، من ذمتي في ذمتكم، وسأحاسبكم عليها والله سيحاسبكم عليها. وإن شاء الله إن فيكم الخير وفيكم البركة والله يعينكم. أتمنى لكم التوفيق وشكراً لكم".. وهذا دليلٌ صادقٌ على تواضعه، وحبه، وحرصه على تفعيل أركان الأجهزة الحكومية لخدمة الشعب.
ويتبقى على الأمراء، والوزراء، ومسؤولي، وموظفي الدولة الاقتداء بالتوجيهات الملكية في خدمة وطنهم، وأبناء الوطن، وتنمية المجتمع في المناطق كافة.. فإن لم يفعلوا ما أوصاهم به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالاهتمام بالمواطنين، ومصالحهم، وتطبيق الأنظمة بكل حزم، وتفعيل بنود الميزانية فيما يخدم التنمية في البلد وفق خطوات تنفيذية فاعلة.. فإن ضمير وذمة كل مسؤول ووزير على محك المصداقية، ويجب أن يحاسب المسؤول الذي توافرت له الإمكانات، والأموال، والخطط، والقوى البشرية، ويعجز عن خدمة وطنه، وأبناء وطنه وفق تطلعات القيادة وطموح الشعب.