لقي شخص مصرعه، وأصيب اثنان آخران مساء أمس في حادث تصادم، وقع بين سيارة "فورد" وشاحنة "تريلا"، على طريق مهد الذهب- المدينة (قريضة)، ليستمر مسلسل الحوادث المرورية المروعة على هذا الطريق، والذي أرجع مرتادوه بأن أغلب الحوادث التي شهدها بسبب محاولات السائقين تفادي الحفر والتشققات الكثيرة المنتشرة على الطريق. ويعاني طريق مهد الذهب – المدينة (قريضة)، من كثرة التشققات والحفر على طوله، حيث أصبح متهالكاً، بسبب ضيقه وغياب اللوحات الإرشادية، واختفاء التخطيط، ما تسبب في حصد عديد من الأرواح، وبالكاد أن يمر يوم دون أن يشهد حادثاً مرورياً بسبب ضيقه والانهيارات الكثيرة التي حدثت على جانبيه والتشققات التي تقبع بمنتصفه.
وقد قرر مجلس المنطقة في وقت سابق، برئاسة أمير المنطقة، توسيع جوانب الطريق وإصلاحه عاجلاً، لحفظ الأرواح مع مراعاة السلامة والجودة، إلا أن الشركة المنفذة تعمل ببطء شديد.
وأكد ل"سبق" عدد من السكان، أن إهمال صيانة الطريق وعدم الإشراف على مدى صلاحيته للمسافرين حولته إلى مسرح من الدم، كما تسببت في رفع معدل نسبة الحوادث والوفيات فيه، مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذ أرواح عابريه، خاصة أنه يربط الشمال بالجنوب من دون أهالي المنطقة.
وعبر الأهالي عن خيبة أملهم إزاء المطالبات الكثيرة التي تقدموا بها للمحافظة والإمارة والأمانة والبلدية، دون أن تسفر عن حلول لسوء الطريق، وناشد الأهالي أمير المنطقة بالتدخل؛ لإنقاذ الأرواح البريئة، خاصة أن فيهم المريض والطالب وكثيراً من الموظفين وصاحب الحاجة.
واستدلوا بحديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار حتى فرجه بفرجه"، متمنين من الأمير السير في الطريق، ليكتشف ويتعرف على معاناة أهالي المحافظة، وسالكي الطريق.