شدّد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سلمان العبد الكريم، على ضرورة المتابعة الميدانية لسير العمل في جميع مستشفيات المنطقة، والتعامل السريع والفاعل مع أي مشكلات أو معوقات تؤثر في جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين. وأضاف مدير عام صحة الرياض، في كلمة خلال رعايته أعمال اللقاء التشاوري لمديري المستشفيات ومشرفي القطاعات الصحية بمنطقة الرياض، الذي عُقد أخيراً تحت شعار "نحو غدٍ افضل للخدمات الصحية", أن المواطن أصبح يمتلك ثقافة صحية كبيرة ووعياً بطبيعة خدمات الرعاية الصحية، وهو ما يتطلب العمل علي تحقيق تطلعاته والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية التي تقدم له في جميع المستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الرعاية الصحية التخصّصية.
واستعرض الدكتور "العبد الكريم"، نماذج من جهود صحة الرياض في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية في جميع مستشفيات المنطقة المرجعية والطرفية، وما ترتب على ذلك من قفزة نوعية كبيرة في مستوى هذه الخدمات التي تحققت عبر عدد من البرامج المتطورة، مثل نظام "حالة"، الذي أتاح إمكانات كبيرة لاستقبال حالات الطوارئ في المستشفيات المؤهلة لرعايتها في أسرع وقت ممكن، وكذلك برنامج الربط الإلكتروني بالمنشآت الصحية بالقطاع الخاص، وبرنامج تحسين الأداء والتوظيف الإلكتروني، وغيرها من البرامج التي قدّمت حلولاً عملية لكثير من المشكلات.
وعرض مساعد المدير العام للإمداد بصحة الرياض الصيدلي سليمان المضحي، خلال الجلسة الاولى من أعمال اللقاء شرحاً لطريقة عمل برنامج الشراء المباشر وكيفية الاستفادة منه في تسهيل حصول المستشفيات والإدارات المختلفة علي احتياجاتها العاجلة بالشراء المباشر من خلال موقع الكتروني، واختصار الوقت المطلوب لإنجاز عملية الشراء.
كما ناقش منسق برنامج الجواز الصحي.. بإدارة الصحة العامة الدكتور أحمد مجدي، أهداف ومكونات البرنامج ودور مديري المستشفيات في تفعيل أنشطته، والإفادة منه في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية.
وتناول مدير ادارة الصيانة بالإدارة المساعدة للشؤون الهندسية المهندس سلطان العنزي، تفاصيل برنامج الصيانة وتحديات التطبيق الأمثل، وأهم الملاحظات في تنفيذ عقود الصيانة بالمستشفيات، مثل عدم التزام المقاول بالتعاقد من الباطن مع الوكلاء أو موردي الأنظمة, وعدم وجود برامج مجدولة لأعمال الصيانة الوقائية، إضافة إلى نقص الأجهزة والأدوات اللازمة لتنفيذ أعمال الإصلاح والصيانة والنظافة، فضلاً عن إهمال بعض المقاولين في تأمين المستهلكات بالكمية الكافية أو الجودة المطلوبة، إضافة إلى ضعف خبرة أجهزة الإشراف على المقاولين بالمستشفيات وغياب المتابعة اليومية, وتأخير رفع المستخلصات الشهرية وعدم جرد أو حصر للأجهزة والأنظمة بشكل صحيح.
واستعرض مدير إدارة التغذية بالمديرية إبراهيم العياضي، أهداف وتفاصيل برنامج التغذية بصحة الرياض، والتحديات التي تواجه تطبيقه, بهدف ربط برنامج التنويم في المستشفى مع برنامج التكامل لخدمات التغذية للحصول على بيانات وأعداد المرضى في أجنحة التنويم بطريقة إلكترونية وفورية، بحيث يتم تقديم الوجبة وفقاً للحمية الغذائية لكل مريض.
وتطرق رئيس قسم الاستحقاقات بصحة الرياض عبد الرحمن الشهري، لأنواع وأسس وضوابط منح البدلات للموظفين, ومحاولة التغلب على المشكلات والمعوقات التي تتلخص في تأخير إرسال المستندات المؤيدة لصرف بدلات الموظفين مما يترتب عليه التأخير في صرف البدل وهو ما يؤثر سلباً في أداء المستشفيات والقطاعات الصحية ويتسبّب في تسرُّب العاملين من أماكن عملهم أو الاستقالة من العمل للبحث عن الأفضل.