طالب المستشار القانوني حمد الحميد خريج جامعة قالوديت الأمريكية بواشنطن دي سي، وهي الوحيدة في العالم التي تدرس للصم وضعاف السمع، مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية باستخدام طريقة تعليم اللغة العربية للصم من خلال "ثنائي اللغة" و"ثنائي الثقافة". وقال "الحميد": "تعد من أحدث التوجهات العالمية الحديثة في مجتمع الصم التي توضح مفهوم ثقافة الصم التي تعتبر مفهوماً جديداً في العالم العربي، والكشف عن ضعف اللغة العربية لدى معظم أفراد الصم العرب مع ذكر الأسباب والتوصيات التي سوف تفيد كثيراً في العالم العربي".
وأشار إلى أن اللغة من أهم الظواهر الاجتماعية التي واكبت التطور البشري، ولا يوجد مجتمع دون لغة تيسر له قضاء شؤونه الحياتية المختلفة، أما مجتمع الصم فيمكن النظر إليهم أنهم تلك الفئة التي تعرضت لفقدان السمع، ولديهم ثقافة ولغة خاصة بهم، لغة الإشارة، وأنهم يحتاجون إلى العديد من الوسائل البصرية من أجل تنمية مهارات اللغة الخاصة بهم حسب المرحلة العمرية التي يمرون بها.
وقال إن استخدام "ثنائي اللغة" يركز على لغتين، لغة الإشارة واللغة العربية، وثقافتين، ثقافة مجتمع السامعين وثقافة مجتمع الصم، ولغة الإشارة هي لغة طبيعية ومكتسبة ومفضلة للأفراد الصم في المراحل الأولى من العمر، ومن ثم تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانية من العمر، فالفرد الأصم أو ضعيف السمع يستطيع التعلم بطريقة متوازنة بين لغتين في جميع المراحل، وحسب علمي أن معظم الدول المتقدمة تستخدم ثنائي اللغة للصم وضعاف السمع لأنهم يؤمنون بأن التعليم الثنائي هو الأنسب، والأفضل في المجتمع والمؤسسات التعليمية، فمن المنطق أن الفرد ثنائي اللغة لديه القدرة على استخدام لغتين بشكل صحيح من خلال التواصل مع مجتمع الصم ومجتمع السامعين.