للصم في عالمنا، عالمهم ولغتهم الخاصة بهم، ويجتاح المجتمع وعي كبير في الوقت الحالي بضرورة تعلم لغة الإشارة للتواصل مع المعوق الأصم، للمساهمة في دمجه بالمجتمع، وتحقيق ذلك يكمن في تشجيع السامعين على تعلم لغة الإشارة من أجل التعامل مع جميع الصم، فالصم شريحة من شرائح المجتمع تستحق الاهتمام. من هنا انطلقت فكرة لغة الإشارة بالوسائل الحديثة وعبر تقنيات الأجهزة الذكية ووسائل الاتصال كلغة تعليم وتواصل في المدارس والبيت وكافة مناحي المجتمع، عبر دورة «اللبيب بالإشارة»، وهي دورة تعنى بتعليم لغة الإشارة للأشخاص الناطقين الطبيعيين، ليتمكنوا من التواصل مع هذه الفئة التي تعاني من مشكلة التواصل الاجتماعي مع كافة أفراد المجتمع. الفكرة تقوم على إخراج هذه الفئة من حالة الانعزال التي جعلتهم يشكلون مجتمعا خاصا بهم بعيدا عن فئة السامعين لعدم وجود وسيلة الاتصال المشتركة فيما بين الفئتين، والدخول إلى عالم الصم، وسد الفجوة الكبيرة القائمة بين الأصم وجميع أفراد المجتمع، والتخفيف من الآثار السلبية والعميقة التي يعاني منها الأصم بصفته شخصا لا نرغب فيه لأننا لا نفهمه، وعادة تكوين نظرة الصم لمجتمعهم، وتذكير السامعين بأهمية ذلك، ولفت انتباه المجتمع إلى هذه الفئة المنسية وكسب احترام المجتمع تجاه تحسين نوعية الخدمات التفاعلية التي نقدمها مع شريكنا. وقامت بهذا المشروع إحدى شركات الإنتاج الفني وقد وافقت عليه جهتا اتصال متنقل كبريان في المملكة بحماس كبير فيما، قال سلمان عبدالعزيز الجبيلة «مبتكر الفكرة»: إن التزامنا بالفكرة سيجعلنا ننتج أكثر من 365 فيديو مرئيا ليصل إلى المستخدم بشكل يومي، وجعل الفيديوهات على مستويات تعليمية متفاوتة، بحيث لا تزيد المرحلة التعليمية عن 3 شهور، ومن ثم ينتقل للمرحلة التي تليها، فيما سيتم الاستعانة بمدربين معتمدين من جمعية الصم والبكم، ومؤهلين للقيام بأداء هذه الفيديوهات. وتأمين الفيديوهات وكافة الأعمال الإنتاجية الإضافية التي تصل بالخدمة إلى المستوى الذي أنشئت لأجله.