رحبت جامعة الدول العربية، أمس الأحد، بتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن، مؤكدة الاستعداد لمواصلة دعمها، فيما تحدث رئيس الوزراء الجديد محمد سالم باسندوة، مؤكداً ضرورة "وضع مصلحة الوطن فوق كل شيء". ميدانياً اتهمت وسائل إعلام الحزب الحاكم القوات المنشقة عن الجيش بمهاجمة مبنى مجلس الشورى، بينما سارت مظاهرة في صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح. وفي بيان صحفي صدر الأحد: "رحبت الجامعة العربية بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وأدائها اليمين الدستورية برئاسة محمد سالم باسندوة أمام عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية". ودعا نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، في بيان صحفي الأطراف كافة في اليمن إلى "توحيد رؤيتهم إزاء متطلبات المرحلة الراهنة، مؤكداً استعداد الجامعة مواصلة مساعيها لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية اليمنية لاستعادة روح الوفاق والمصالحة الوطنية حول أهداف هذه المرحلة الانتقالية". وأعرب العربي عن أمله بأن يكون تشكيل حكومة الوفاق الوطني بداية لمرحلة جديدة يتم فيها تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وذلك لضمان الانتقال السلمي للسلطة، ووقف جميع أعمال العنف. من جهته، تحدث باسندوة عن ضرورة "وضع مصلحة الوطن فوق كل شيء". وقال، لدى لقائه كبار الموظفين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، إن الجهود المطلوبة لتجاوز المرحلة "كبيرة ومتعددة" لافتا إلى "الحاجة الملحة للتعاون للنهوض بالوطن ليكون آمناً مزدهراً". وأكد باسندوة أن تعاون الجميع وتكاتف الجهود "سيسهمان في تمكين الحكومة إن تكون عند مستوى الآمال المعقودة عليها من قبل أبناء الشعب"، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. من جانبه، نقل موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس علي عبد الله صالح عن مصدر أمني لم يكشف هويته قوله إن القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن منذ أشهر انضمامه للمعارضة، هاجمت السبت مبنى مجلس الشورى ومبنى السنترال الخاص بالاتصالات. وقال المصدر إن الهجوم جرى باستخدام "مختلف أنواع الأسلحة بما فيها قذائف (بي 10) والرشاشات والمعدلات في هجومها على مبنى مجلس الشورى". من جانبه، أشار الموقع الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أحد أكبر أحزاب المعارضة، إلى خروج مسيرة تضم "عشرات الآلاف" الأحد في صنعاء، لمطالبة الحكومة بإطلاق سراح "جميع معتقلي الثورة السلمية من سجون صالح" وفقاً للخبر. وأضاف الموقع أن عدد المعتقلين منذ بداية التحرك ضد نظام صالح مطلع العام الجاري يقدر الآلاف، مشيراً إلى أن المسيرة تحركت في شوارع عدة في العاصمة وسط هتافات تؤكد على الاستمرار في التحرك.