قالت وسائل إعلام رسمية: إن أول حاملة طائرات صينية أتمت - بنجاح - سلسلة اختبارات، أثناء مهمة تدريبية في بحر الصين الجنوبي، وعادت إلى الميناء. ووفقاً لضباط عسكريين ومحللين إقليميين، فإن التدريبات التي جرت الشهر الماضي قبالة ساحل جزيرة هينان، لم تكن فقط المرة الأولى التي ترسل فيها بكين حاملة طائرات إلى بحر الصين الجنوبي، بل أيضاً المرة الأولى التي تجري فيها مناورة لمجموعة قتالية، تشمل سفناً معاونة على غرار مجموعات حاملات الطائرات التي تنشرها الولاياتالمتحدة.
وبعد عقدين من زيادات سنوية تفوق 10% في الميزانية العسكرية، يخطط قادة القوات البحرية الصينية؛ لتطوير قدرات كاملة في البحار العميقة يكون بمقدورها الدفاع عن مصالح الصين الاقتصادية المتنامية، وكذلك جزر متنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي.
وقالت "وكالة أنباء شينخوا الرسمية" في وقت متأخر يوم الأربعاء: إن حاملة الطائرات "لياونينغ" أجرت أكثر من 100 اختبار، بما في ذلك اختبارات لأنظمتها القتالية، وإنها ترسو الآن في الميناء في مدينة تشينغداو الشمالية.
وأضافت "شينخوا" قائلة، نقلاً عن مصدر بسلاح البحرية، لم تكشف عن هويته: "خضعت حاملة الطائرات لاختبار شامل لنظامها القتالي، وأجرت تدريبات ضمن تشكيل أثناء رحلتها التي استمرت 37 يوماً".
وقال تقرير "الوكالة": إن الاختبارات "حققت أهدافها المتوقعة"، وإن: "جميع الاختبارات والبرامج التدريبية سارت حسب الخطة المقررة".
ورافقت "الحاملة" مدمرتان وفرقتان وطائرات وغواصات شاركت - أيضاً - في التدريبات.
ولياونينغ سفينة ترجع إلى العهد السوفيتي، اشترتها الصين من أوكرانيا في 1998، وأعادت تجهيزها في حوض صيني لبناء السفن. وهي رمز لتعاظم القوة البحرية للصين.
وتشكل المجموعات الهجومية لحاملات الطائرات صميم الطموحات البحرية للصين، ويعتقد خبراء عسكريون أن العملاق الأسيوي سيصبح لديه حاملات طائرات محلية الصنع بحلول 2020.
وتصاعدت التوترات بشأن بحر الصين الجنوبي مع استخدام الصين قوتها البحرية المتنامية؛ لتأكيد مطلبها للسيادة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز؛ مما يثير مخاوف من صدام بينها وبين دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك الفلبين وفيتنام.