أعلن إتحاد التجارة البريطاني عن فرض المقاطعة على عدد من المنتجات الإسرائيلية التي يتم إنتاجها في المستوطنات والأراضي المحتلة، وذلك في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة. وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية :إن قرار المقاطعة تمت المصادقة عليه في المؤتمر السنوي للإتحاد، يدعو إلى منع استيراد المنتجات التي يتم إنتاجها في المستوطنات، ووقف الإتجار بالسلاح مع إسرائيل، ووقف الدعم الاقتصادي لعدد من الشركات الإسرائيلية. ونقل عن مسؤولين في الإتحاد قولهم إن المقاطعة تشمل خضراوات وفواكه وتوابل تتم زراعتها في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، ويمثل القرار أول مقاطعة من إتحاد التجارة البريطانية منذ إنتهاء فترة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. يذكر أن إتحاد التجارة البريطاني هو منظمة تضم 58 نقابة عمالية بريطانية تمثل ما يقارب 6.5 مليون عامل. وعلم أن قرار الدعوة إلى المقاطعة يأتي كرد فعل على الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي، وقد حاول إتحاد سيارات الإطفاء فرض المقاطعة على السلع الإسرائيلية بالكامل، لكن المؤتمر رأى أن يتم الاكتفاء بمقاطعة البضائع المنتجة في المناطق المحتلة. كما تجدر الإشارة إلى أن الدعوة للمقاطعة تأتي في الوقت الذي تبذل فيه الولاياتالمتحدة جهوداً كبيرة لدفع عدد من الدول العربية للقيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل مقابل موافقة الأخيرة على التجميد الجزئي والمؤقت للاستيطان، وهو التوجه الذي تتصدى له المملكة بكل السبل، كما كشف تقرير أخير لوزارة التجارة الأمريكية أن المطالبات السعودية للشركات الأمريكية المتعاملة معها بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وصلت إلى 74 % عام 2008.