افتتحت المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود، أمس الثلاثاء، الحملة التوعوية بسرطان الثدي التي تنظمها وكالة الجامعة لشؤون الطالبات، ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للبرامج التطويرية، برعاية الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود. بدأ الحفل التوعوي في قاعة المؤتمرات والندوات، حيث رحبت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة فاطمة جمجوم بالحضور، متقدمة بالشكر للأميرة مشاعل بنت محمد على رعايتها الكريمة لهذه الحملة التي تهدف إلى التوعية بسرطان الثدي، ومسبباته وطرق الوقاية منه وتحسين الكشف المبكر عنه، من خلال الفحص الذاتي، مبينة دور الكشف المبكر في خفض نسبة معدل الوفيات، وسعي منظمة الصحة العالمية WHO إلى تعزيز مكافحة سرطان الثدي.
كما أكدت الدكتورة فاطمة جمجوم التزام جامعة الملك سعود بنشر التوعية والوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، وتعزيز الجانب البحثي عبر كراسي البحث، حيث تقدمت كذلك بخالص الشكر والتقدير لمدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، لدعمه المتواصل للجامعة ومنسوبيها وتشجيعهم لدعم مجالات خدمة المجتمع والبحث العلمي، كما خصت بالشكر والتقدير مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للبرامج التطويرية الدكتورة ابتسام العليان، إضافة لجميع الجهات المشاركة، وهي: وزارة الصحة، مدينة الملك فهد الطبية، مستشفى القوات المسلحة، مستشفى الحرس الوطني، مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، مستشفى المملكة، جمعية زهرة لسرطان الثدي، مركز عبداللطيف.
وقدمت العديد من الفقرات التوعوية والمحفزة خلال الحفل، أهمها كانت مشاركة الإعلامية فاديا الطويل في فقرتها "رؤية من الواقع" التي حكت فيها عن معاناتها الصامتة التي استبدلت بها ابتسامة في عدة برامج إعلامية هادفة، حيث أوضحت تجربتها في الصراع مع مرض السرطان، وتغلبها على الكثير من الصعاب باللجوء إلى الاستقرار والتعايش بصدق وسلام مع محيطها.
أحد المشاركات المتميزة أيضا والتي لامست مشاعر الحضور كانت مشاركة عواطف الحوشان، وهي متعافية من سرطان الثدي، بتجربتها تحت عنوان "أنت بالواقع أقوى مما تظنين"، حيث تحدثت بشفافية حول مشاعرها عند معرفتها بالإصابة بالمرض وتأثير العملية والعلاج عليها، موضحة دور مساندة الأهل والأشخاص المحيطين بالمريض.
كما قدمت الدكتورة إلهام فياض، الأستاذة بقسم تمريض الصحة النفسية والعقلية بجامعة الملك سعود، مشاركة محفزة بعنوان "نحلم بغد خال من السرطان"، أشارت فيه إلى دور الإيجابية والتفاؤل في الوصول لهذا الحلم، خاصة أن المملكة العربية السعودية تمتاز بأقل نسبة إصابات لسرطان الثدي في العالم العربي.
وشاركن طالبات كلية التمريض بجامعة الملك سعود في حملة سرطان الثدي بالتعريف عن نادي التمريض وفعالياته، وأنشطته المستمرة في نشر الوعي الصحي حول سرطان الثدي، وتقديم مشهد تمثيلي متقن لتوعية منسوبات الجامعة بأهمية الفحص الذاتي وطريقته.
في نهاية الحفل كرمت راعية الحملة الأميرة مشاعل بنت محمد آل سعود، والجهات المشاركة، لتتقدم بعد ذلك بتدشين المعرض المصاحب والتعرف على الأركان الخاصة بالمستشفيات والجهات المشاركة، والتي تمتد على مدى يومين في البهو الرئيس بالمدينة الجامعية للطالبات.