رفض وزراء خارجية جامعة الدول العربية، أمس السبت، مقترحاً أمنياً أمريكياً للدولة الفلسطينية المستقبلية، مؤكدين على ضرورة كونها مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وانتقد وزراء الخارجية العرب في اجتماع غير عادي بالقاهرة عقد بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الأمريكية حول وجود عسكري إسرائيلي محتمل خلال عشرة أعوام على الحدود مع الضفة الغربية.
وأعرب "عباس" عن استيائه إزاء هذه الفكرة في منتصف ديسمبر الجاري في مذكرة بعثها للسلطات الأمريكية التي تتوسط في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتنص هذه الخطة على أن طائرات استطلاع أمريكية ستراقب الأراضي الفلسطينية، وسينتشر عسكريون إسرائيليون في مناطق إستراتيجية على طول الحدود مع الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يجب نزع سلاحها.
وشددت الجامعة العربية في قرار بختام الاجتماع على ضرورة اعتماد حل النزاع على مبادرة السلام العربية التي أقرت في عام 2002.
وتنص هذه المبادرة على الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة أثناء حرب عام 1967 مقابل الاعتراف بدولة إسرائيل.
ورفض الوزراء العرب أيضاً "جميع الإجراءات والخطط السياسية الإسرائيلية التي تستهدف تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة".
وجرى تكليف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ببعث برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتأكيد الموقف العربي.
وذكر "العربي" في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية لن تقدم تنازلات لإسرائيل.
وأضاف أن الدول العربية اتفقت مع الولاياتالمتحدة على الإشراف على المفاوضات بين الجانبين التي يجب ألا تستغرق أكثر من تسعة أشهر من أواخر يوليو من عام 2013 إلى إبريل من 2014.
وتفيد إحصائيات جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بتصاعد العنف في النصف الثاني من عام 2013، ما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة في حال فشل المفاوضات التي بدأت في يوليو الماضي.