أبدى سكان عدد من القرى التابعة لمحافظة العارضة استياءهم الشديد من موقف شركة الكهرباء، التي لم تجد حلاً سوى اللجوء لعملية فصل خدمة التيار الكهربائي عن جميع سكان القرى التي ستشهد أعمال صيانة، وهو إجراء وحيد ستقوم به الشركة بعد غد الاثنين. وقامت الشركة بتوزيع إعلان على مواقع عدة، أكدت فيه عزمها القيام بأعمال صيانة على قرى الجوة والحصامة والجوة السفلى بمحافظة العارضة، وأنها ستلجأ إلى فصل خدمة التيار الكهربائي عن المشتركين أثناء فترة العمل دون أن تحدد مدة العمل وساعات فصل الخدمة.
ويتساءل سكان تلك القرى التي ستجرى بها أعمال الصيانة الكهربائية: لماذا لا تستخدم شركة الكهرباء حلاً آخر غير فصل التيار عند أعمال الصيانة؟ لأن هذا الإجراء يعطل مصالح عامة، وتتضرر منه الأسر، وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية؛ كون التيار الكهربائي ضرورياً للجميع، وانقطاع التيار يكون سبباً رئيساً في فساد المواد الغذائية المحفوظة داخل الثلاجات، بل هناك المدارس ومركز الرعاية الصحية بقرى الجوة التي ستشملها أعمال الصيانة الكهربائية، وكلها ستتضرر حتماً من هذا الأسلوب الذي ستلجأ إليه شركة الكهرباء بعد غد الاثنين.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن أكثر من خمسة آلاف نسمة سيكون مصيرهم واحداً مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات لم تحددها شركة الكهرباء أثناء قيامها بمهمتها في أعمال الصيانة بالقرى المذكورة، وأن منهم الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يحتاجون للخدمة الكهربائية في كل وقت وكل حين.
وطالب السكان في الوقت ذاته بإعادة النظر في مسألة فصل الخدمة الكهربائية عند أعمال الصيانة، مبينين أنه على شركة الكهرباء البحث عن بدائل أخرى لتنفيذ مهامها دون اللجوء إلى هذا الحل الذي سيكون أثره سلبياً على جميع المشتركين من سكان قرى الجوة والحصامة والجوة السفلى بمحافظة العارضة.
من جهته طلبت "سبق" توضيحاً من مدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان المهندس محمد بن يحيى العجيبي، حول ما ستتخذه شركة الكهرباء من فصل الخدمة عن عدد من قرى محافظة العارضة بسبب قيامها بأعمال صيانة، فقال: أولاً، ليس لدي تصريح، أما ما يخص الإعلان الذي تم توزيعه بخصوص هذا الإجراء فهو لإشعار المشتركين بالصيانة، وهذا يعد نموذجاً معتمداً في نظام الشركة لإشعار المشتركين بالفصل المجدول لأعمال الصيانة.
ولم يبيّن "العجيبي" في توضيحه ما سيتم اتخاذه حال القيام بأعمال الصيانة، وما إذا كان الفصل كلياً عن سكان تلك القرى أم جزئياً، أي على مراحل، وكذلك لم يحدد ساعات ومدة الفصل التي ستستغرقها شركة الكهرباء في ذلك اليوم.