عاد مصطلح "الأدب الإسلامي" إلى جادة الثقافة من جديد، وهل هو موجود فعلاً أو أنه مجاز، وحملت مداخلات أمسية الدكتور عبدالرحمن الجرعي، في مقهى بارق الثقافي تساؤلات عديدة عن المصطلح. ووجه الدكتور أحمد آل مريع، رئيس أدبي أبها، سؤاله عن مصطلح "الأدب الإسلامي" بهذا الاسم، وهل هذا المصطلح موجود فعلاً، أم أنه مجاز فقط؟ ليرد عليه "الجرعي" قائلاً: إن "فكرة "الأدب الإسلامي" هي فكرة نبيلة جداً، لكن تطبيقها كان يتم بطريقه خاطئة، فلم تؤت ثمارها المرجوة".
مضيفاً: "في ظني ملامح "الأدب الإسلامي" هي كل أدب يحمل قيماً، ولا يتعارض مع ثابت الدين، وفي الحقيقة المصطلح بحد ذاته مجازي، وليس حقيقة".
وكان الدكتور "الجرعي" قد تحدث في أمسيته، التي أدارها الدكتور عبدالرحمن بن حسن البارقي، أستاذ اللسانيات، وكيل القبول والتسجيل بجامعة الملك خالد، عن الثقافة بمفهومها العام، وعن تجربة القراءة وبمن تأثر في قراءته، فجاء على ذكر: البردوني، والطنطاوي، وشوقي، وحافظ إبراهيم، والنشاشيبي معلوف، كما تحدث عن شعر محمد إقبال، وكيف بقي متوهجاً رغم أنه مر بعدة ترجمات، وسماها الدكتور الجرعي "فلاتر".
بعد ذلك داخل الشاعر، محمد البأرقي، وقال:"إذا كان شعر إقبال لم يصل للعربية إلا بعد أن تُرجم للفرنسية، ثم للإنجليزية، ثم للعربية، ومع ذلك بقي متوهجاً، ألا يمكن أن يكون للمترجم (الفلتر) دور في إضعاف النص المترجم، أو تقويته، خاصةً إذا قلنا: إن الترجمة هي خيانة للنص الأصلي؟"، فرد "الجرعي" بقوله: "قد يحدث ذلك في بيت أو بيتين، لكن ليس في نتاج شعري كامل".
وسلم رئيس النادي الأدبي في بارق، الدكتور أحمد آل مريع، درع المقهى الثقافي ببارق، لمحمد القوزي، ابن الدكتور عوض القوزي - رحمه الله - الذي يعتبر من رموز العربية في المنطقة، وأحد سدنتها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
بعد ذلك، سلم الدكتور أحمد آل مريع، رئيس النادي الأدبي، درعاً للدكتور عبدالرحمن الجرعي؛ شكراً وتقديراً له على حضور الأمسية، ودرعاً للجنة التنمية؛ على دعمها للأمسية، والمقهى الثقافي.