تذمَّر عدد كبير من مديري بعض المدارس التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا، مؤخراً، من النقص الكبير الذي طال بعض بنود الميزانيات التشغيلية لمدارسهم، ناهيك عن تأخرها لأكثر من سبعة أشهر، ولم يتضح خلالها مصير تلك الميزانية التي تقوم عليها أعمال المدارس، وأنشطتها وبرامجها. وتفاجأ مديرو تلك المدارس وبعد انتظار تجاوزت مدته السبعة أشهر بأن شيكاتهم التي استلموها قد تم صرفها بحسب ما أبلغتهم فروع بنك الراجحي التي راجعوها للصرف، وطلبت منهم حينها الإدارة إعادة تلك الشيكات؛ لأن خطأ إجرائياً كان خلف تلك الربكة التي وقعوا فيها، لينتظروا شهراً آخر تفاجأوا بعده بأن المبالغ المخصصة لعدد من بنود ميزانيتهم التشغيلية جاء في كثير منها أقل من النصف، بل إن بعض البنود كبند النظافة لبعض المدارس هبط من 2700 ريال إلى مائة ريال فقط!
ورغم تساؤل مديري المدارس عن سر ذلك الانخفاض إلا أن أحداً في إدارة التربية لم يجبهم بإجابة شافية، وإن كانت أغلب التفسيرات تتهم إدارة الشؤون المالية والإدارية بسوء التصرف، وأنها السبب وراء كل تلك المعاناة التي عاشوها، والتي دفعت ببعض مديري المدارس إلى رفض استلام المبالغ!
من جانبه اكتفى الناطق الإعلامي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا محمد عطيفة بالقول إن الشيكات تم صرفها بعد أن تمَّت الإجراءات النظامية لها، أما الشيكات التي تم سحبها فهذا بسبب تكرارها من قبل البنك، ولم يتطرق عطيفة لأسباب تأخرها، وأسباب تقليص الميزانية.