حذَّرت الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من السفر إلى جنوب السودان، ونصحت الموجودين هناك بمغادرة البلاد فوراً، وأعلنت وقف العمليات العادية بالسفارة الأمريكيةبجنوب السودان، وعدم تقديم الخدمات القنصلية المعتادة للرعايا الأمريكيين، وأمرت المسؤولين الأمريكيين غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان؛ بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية. وتزامن ذلك مع إعلان دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء أنه اعتُقل عشر شخصيات سياسية كبيرة، ويلاحَق النائب السابق للرئيس فيما يتعلق "بانقلاب تم إحباطه"، في حين دوت أصداء الأعيرة النارية في العاصمة جوبا لليوم الثاني على التوالي.
ويسلط اعتقال شخصيات بارزة، منها وزير المالية السابق كوستي منيبي، الضوء على حجم الانقسامات في جنوب السودان بعد أقل من عامين ونصف العام على انفصاله عن السودان.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي في بيان على موقع حكومي على الإنترنت: "سنلقي القبض على الهاربين". وقال الموقع إن هناك أربعة آخرين ما زالوا "طلقاء".
وقال الرئيس سلفا كير أمس الاثنين إن القتال الذي دار بين مجموعتين من أفراد الجيش كان محاولة للاستيلاء على السلطة من جانب ريك مشار النائب السابق للرئيس الذي أُقيل في يوليو.
وينتمي الرجلان إلى جماعتين عرقيتين متنافستين، وقعت بينهما اشتباكات في الماضي، وبينهما خصومة سياسية منذ أمد طويل.