عبّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنظيره الأمريكي جون كيري عن استياء طهران من قرار واشنطن توسيع لائحتها السوداء ضد إيران. وأدى إدراج عشرة أسماء، يوم الخميس، على لائحة الشركات والأفراد المشتبه بخرقهم العقوبات التجارية المفروضة على طهران، إلى تعليق المحادثات التقنية في فيينا بين إيران ومجموعة الدول الست "الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا إضافة إلى ألمانيا".
وبعد التطورات الأخيرة المتعلقة بتطبيق خطة العمل المشتركة حول الملف النووي الإيراني التي تم التوصل إليها في جنيف، أجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالاً هاتفياً ب"ظريف". وتعتبر هذه المكالمة هي الأولى بين وزيريْ خارجية البلدين منذ الاتفاق المبرم في جنيف في 24 نوفمبر الماضي.
وكان "ظريف" قد أكد يوم الأحد أن إيران تواصل "بجدية" المفاوضات النووية مع مجموعة القوى العظمى المعروفة ب"5 1" رغم "المبادرة غير الملائمة" التي أقدمت عليها الولاياتالمتحدة.
وتناولت محادثات فيينا، التي بدأت الاثنين، تطبيق الاتفاق المرحلي المبرم في جنيف. وبموجب الاتفاق يفترض أن تحدّ إيران، التي يتهمها الغرب بالسعي إلى اقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، من أنشطتها النووية خلال ستة أشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية.
وتلتزم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالنووي خلال هذه الفترة فيما يتوجب على الإدارة الأمريكية تجنب فرض أي عقوبات.
وكان "كيري" قد أكد أن المفاوضات ستستأنف في الأيام المقبلة، مقللاً من أهمية تعليقها من جانب طهران.