تبرّع أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بحمولة 44 شاحنة محملة بالمؤن الشتوية والمواد الغذائية على نفقته الخاصة لمواجهة موجة البرد الشديد التي تضرب المنطقة على مدار الأيام الماضية. وأكد أمير تبوك أن المنطقة في نعمة وخير، مشيراً إلى أن ما مرّ على أهلها خلال الأيام الثلاثة الماضية كان بركة وفضلاً من الله تعالى.
وقال أمير تبوك: "لم نتلق أي بلاغ في الإمارة أو المحافظات أو المراكز أوالدفاع المدني بخصوص وقوع أي ضرر أثناء تساقط الثلوج وهطول الأمطار، إلا أن هناك أربع أسر يستقل أفرادها أربع مركبات وعددهم 23 شخصاً منهم نساء وأطفال، وللأسف تجاهلوا جميعاً التحذيرات وصعدوا إلى جبل اللوز وتساقطت عليهم الثلوج واحتجزتهم في أعلى الجبل".
وأشاد بدور عناصر القوات المسلحة الذين تواجدوا في جبل اللوز وأدوا واجبهم تجاه هذه الأسر وقدموا لأفرادها كل المساعدة وأشرفوا على إيوائهم في مباني القوات المسلحة بمركز فرزة نظراً للبرد الشديد".
وأضاف: "وصلت طائرتان أقلّت هؤلاء الأشخاص إلى مطار تبوك وكانت هناك سيارات نقلتهم إلى منازلهم، لكن يجب أن نقول إن هذه دروساً على الجميع التعلم منها لضمان عدم تعريض حياة الأهل للخطر في هذه الأجواء".
وقال أمير تبوك: "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين هما أول من يعمل ويوجّه ويشجّع على كل عمل خيري في المملكة العربية السعودية، ووزارة الشئون الاجتماعية تيسر كل الأمور وتقدم المساعدات الكاملة لكل الجمعيات العاملة بالمنطقة".
وخلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية الثاني لبرنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، أعلن أمير تبوك عن التبرع بحمولة 44 شاحنة محملة بالمؤن الشتوية والمواد الغذائية على نفقته الخاصة لدعم أعمال البرنامج الخيرية.
وبدأ توزيع حمولة تلك الشاحنات على المحتاجين في ضواحي منطقة تبوك والأماكن التي تتعرض للبرد الشديد.
وثمّن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على الاطمئنان على حياة المواطنين والمقيمين بعد هطول الأمطار وتساقط الثلوج، وقال: "أبلغ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أن الأمور مطمئنة والحياة طبيعية في تبوك وأن هذه الثلوج نزلت في مواقع صحراوية وجبلية وحدودية".
وأضاف: "توجيهاتكم تنفذ بوصول المساعدات إلى جميع المحتاجين، والأبواب مفتوحة سواء في فرع وزارة المالية أو وزارة الشئون الاجتماعية والجمعيات الخيرية لتلبية أي مطالب".