اكتست قمم الجبال والسهول في منطقة الظهر شمال غرب تبوك صباح أمس بالثلوج، مع أمطار متوسطة ورياح قوية، ذلك امتدادا للمنخفض الجوي الذي تشهده مناطق المملكة، فيما غابت الثلوج هذه المرة عن قمم جبال اللوز والتي تشهد سنويا تساقط كميات من الثلوج. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة، على اتخاذ الإجراءات الاحترازية في هذه الظروف المناخية الممطرة وموجة البرد التي تعيشها المنطقة، وذلك بمشاركة كافة القطاعات الحكومية. وشدد في لقائه بمدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء مستور الحارثي ومدير فرع وزارة المالية عوض العطيات ومدير مكتب الضمان الاجتماعي على متابعة حركة الطرق الرئيسية بالمنطقة وتواجد فرق الصيانة في مواقع العمل على مدار الساعة ومتابعة دور الجمعيات الخيرية بالمنطقة في مساعدة الأسر المحتاجة وفقا لقاعدة البيانات الموجودة لدى كل جمعية والتنسيق مع المحافظين ورؤساء المراكز في مساعدة جميع الأسر التي تحتاج للعون والمساعدة. وأبدت العديد من الجهات المختصة كالهلال الأحمر، الدفاع المدني وأمن الطرق، استعدادها لمواجهة تزاحم الأهالي والمتنزهين في أماكن تساقط الثلوج، في وقت تشهد فيه تبوك، تيماء، حالة عمار، علقان، الشرف، الزيتة والقليبة وغيرها من القرى موجة صقيع قاسية. إلى ذلك، دعا مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء مستور بن عايض الحارثي، المواطنين والمقيمين لأخذ الحيطة والحذر من التقلبات الجوية وعدم استقرار الطقس وتساقط الثلوج على المرتفعات وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي مساء، مهيبا بالمتنزهين الابتعاد عن مجاري الأودية والشعاب لاحتمالية ذوبان الجليد مما ينتج عنه جريان الأودية، مشيرا إلى ضرورة صيانة وسائل التدفئة واختيار توصيلات كهربائية جيدة الصنع وعدم ترك التدفئة في حالة تشغيل أثناء النوم وخصوصا في غرف الأطفال. وأوضح ل«عكاظ» أنه لم تسجل أية حوادث تستحق الذكر بسبب الثلوج. وتوقعت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أن يكون الطقس بالمنطقة شديد البرودة مع استمرار الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة واحتمال هطول أمطار متفرقة على المنطقة. وكانت إمارة المنطقة قد وجهت بتوزيع معونات عاجلة على المواطنين من سكان المحافظات والمراكز والقرى والهجر وسكان البادية، لمواجهة موجة الصقيع بالمنطقة.