بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرّمة، أمس، تنفيذ برامج التوعية الأمنية لنحو 38 ألفاً في 128 مدرسة ثانوية بالتعاون مع شرطة العاصمة المقدّسة ضمن البرامج التوعوية الإرشادية التي تشرف عليها إدارة التوجيه والإرشاد. ودشّن المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرّمة حامد بن جابر السلمي، ومدير شرطة العاصمة المقدّسة اللواء عساف القرشي، انطلاقة البرنامج للتوعية الأمنية بثانوية المدائن من خلال محاضرة الأمن والتربية ألقاها العقيد د. خالد الفعر.
وبدأ البرنامج بكلمة مدير المدرسة جميل حجاجي، ثم ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرّمة كلمة رحّب فيها بمدير شرطة العاصمة المقدّسة والمحاضر وشكرهم على التعاون والمشاركة في هذه البرامج التوعوية في رحاب مدارس مكة المكرّمة.
وقال إن "التربية" تسعى جنباً إلى جنب مع إدارة الأمن لإشعار الطالب وتوجيهه بأنه رجل الأمن الأول؛ موضحاً أن برامج التوجيه والإرشاد والتوعية الإسلامية تعزّز القيم الرئيسة في نفوس الطلاب وتنمّي فيهم حب الوطن، وأن الأمن والأمان الذي نعيشه في بلاد الحرمين ما هو إلا نتاج طبيعي لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وألقى مدير شرطة العاصمة المقدّسة للواء عساف بن سالم القرشي، كلمة أشاد فيها بالتكامل بين المؤسسات الأمنية الممثلة في شرطة العاصمة المقدّسة والمؤسسات التربوية الممثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم.
وبدأ المحاضر بعرض فيلمٍ توعوي إرشادي عن مشهدٍ تمثيلي يوضّح جهود رجال الأمن في مكافحة الجريمة، ثم استطرد المحاضر في بيان الضرورات الخمس التي دعا الدين الحنيف إلى الحفاظ عليها والدفاع عنها، وأن رجل الأمن يسهم بدور كبير في الحد من الجرائم بتعاون المواطن بالدرجة الأولى.
وأوضح دور الأمن الوقائي المهم وهو الذي يضطلع بالتوعية الأمنية للمجتمع قبل وقوع الجرائم، وأن الأمن الوقائي يبني قاعدةً كبيرةً متينة الأساس لجعل المجتمع يعيش في تكاملٍ وتجانسٍ مع رجال الأمن للحد من الجريمة قبل وقوعها.
وبدأت بعض المداخلات والاستفسارات من الطلاب الذين تفاعلوا مع موضوع المحاضرة وأجاب عنها المحاضر.