كشفت وثائق رسمية، حصلت عليها "سبق"، عن تمكّن طبيب مقيم بطوراىء مستشفى تيماء العام من السفر إلى بلاده على الرغم من مشاركته في العملية القيصرية التي أجريت للشابة لطيفة العنزي والتي توفيت على إثرها العام الماضي. وكان طبيب الطوارىء المقيم إضافة إلى خمسة آخرين قد منعوا من السفر بموجب خطاب مؤرخ ب 281434ه موجّه إلى مشرف القطاع الصحي بتيماء على خلفية الدعوى المقيدة لدى الشؤون الصحية، حيث أكد الخطاب على عدم السماح لهؤلاء الأشخاص بالسفر إلا بعد التنسيق رسمياً مع إدارة الشؤون القانونية ب"صحة تبوك".
وجاء في الوثيقة أن مدير عام الشؤون الصحية بتبوك بالنيابة وافق على عرض إدارة الشؤون القانونية بتبوك الذي يتضمن إدانة المدعي ضدهم، وإحالة المعاملة كلها إلى الهيئة الصحية الشرعية بتبوك، والتي لم تنته من إجراءاتها.
وعلى الرغم من ذلك استطاع الطبيب المذكور السفر إلى خارج المملكة ولم يعد حتى الآن بعد أن حصل على إجازة من عمله بمستشفى تيماء لمدة 30 يوماً اعتباراً من 25121434ه، وحتى 2511435ه.
وبحسب تأكيدات أحد المسؤولين ب"صحة تبوك" ل"سبق"، فإن التحقيقات جارية الآن لمعرفة ملابسات سفر هذا الطبيب الذي استطاع أن يغادر البلاد من دون أن يحضر له كفيل غرم وأداء.
وقال المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: "الطبيب انتهت إجازته لكنه لم يعد إلى المملكة، وفي مثل هذه الحالات كان يلزم إحضار الكفيل قبل السماح بسفر الطبيب".
وتواصلت "سبق" مع زوج الشابة المتوفاة، طلال العنزي، الذي نفى علمه بسفر ذلك الطبيب، وقال: "ما أعلمه هو أن القضية لم تنته بعد".