نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي، وقوع أي اشتباكاتٍ بين أفرادٍ من الجيشين الأردني والسوري، عقب إطلاق نارٍ من داخل الحدود السورية، على عائلة سورية خلال تسللها إلى الحدود الشمالية للأردن. ونقلت CNN بالعربية عن المجالي تأكيده أن الحادثة التي وقعت في وقتٍ متأخرٍ الأحد، لا تحمل أي بُعدٍ سياسي أو أمني، مشيراً إلى أن الجانب السوري يحاول إثارة القضية، فيما سارعت السيارات المصفحة الأردنية إلى إسعاف امرأة أصيبت بطلق ناري في قدمها، إلى المستشفي العسكري في محافظة "المفرق" شمال شرقي البلاد. وشدّد المتحدث الحكومي على أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار من قوات الجيش الأردني، موضحاً أن مطلقي النار حاولوا منع العائلة من الدخول إلى الأراضي الأردنية. ووقعت الحادثة عند المنطقة الحدودية المحاذية لمعبر حدود "جابر"، داخل الأراضي السورية. وأضاف المجالي معلقاً: "الجيش الأردني ليس مستهدفاً، كما تحاول بعض التقارير تصوير ذلك.. وقد قام بدوره الإنساني بحماية هؤلاء اللاجئين بحسب المواثيق الدولية".. وتتكون العائلة السورية من رجل وزوجته وابنتهما، بحسب المجالي، حيث أصيبت الزوجة في قدمها، فيما اتخذت الترتيبات اللازمة لإيواء العائلة. وفي وقتٍ سابقٍ، لم ينف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، وجود بعض عمليات التهريب للأسلحة بين الأردن وسوريا في إطار "تجاري"، مشدداً على أن الأردن لن يسمح بتهريب الأسلحة، خاصة إلى الأردن. وقال المجالي حول ملف الأزمة السورية مع الأردن إن "الحكومة الأردنية واعية تماماً" في تعاملها مع الملف السوري وحرصها على رفض دخول أي أسلحة إلى البلاد من الخارج. وعزا المجالي وجود حالاتٍ من تهريب الأسلحة دون ذكر أي تفاصيل، إلى حالة الارتباك في الوضع السياسي والأمني في سوريا. وأضاف: "ثمة حالة ارتباكٍ في سوريا، وأصبح هناك بعض عمليات تهريب سلاح، والحادثة التي وقعت بالرمثا أخيراً شاهدة على ذلك".