نجح فريق طبي من مستشفى الملك خالد بحائل في إنقاذ ساق طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، بعد أكثر من ست ساعات على قطعها في حادث سير. أوضح ذلك الدكتور سليمان بن محيسن المزيني مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل. وكان الطفل قد وصل إلى مستشفى الشملي مساء السبت الثالث من جمادى الأولى 1426ه هو وشقيق له مصاب في رأسه بعد حادث مروري خطير، وبعد معاينتهما من أخصائي الجراحة العامة في المستشفى قرر نقل الطفل مبتور الساق فوراً إلى مستشفى الملك خالد بحائل، واتصل بالمستشفى، وأخبر المختصين بتفاصيل الحالة حيث كانت الأوعية الدموية والعضلات والأعصاب مفصولة بالكامل، والساق الأيسر مقطوعا تماماً في مستوى منتصف الفخذ، ومعلقا ببقايا جلدية من الناحية الخارجية في منتصف الفخذ وعظام الفخذ مكسورة كسراً مضاعفاً، وعند وصول الحالة يرافقها أخصائي الجراحة بمستشفى الشملي كانت غرفة العمليات معدة لاستقبالها، وفريق عمل مكون من رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك خالد، واستشاري جراحة العظام، واستشاري جراحة الأعصاب، وأخصائي التخدير، وطاقم من المساعدين، الذين قاموا فوراً بتقييم الحالة، واتخذوا قراراً بإعطاء المريض فرصة لانقاذ ساقه، وتثبيت كسر عظمة الفخذ وترميم أنسجة وعضلات الساق، وإعادة التروية الدموية وتوصيل الأعصاب. وأجريت للساق سلسلة من الجراحات وفي صباح اليوم التالي عند مراجعة الحالة وفحصها لتقييم نتيجة الإجراءات الجراحية المعقدة التي تمت في الليلة السابقة، ثبتت عودة الدورة الدموية بشكل عادي، وكان النبض محسوساً في القدم، والساق طبيعية اللون، وفي درجة حرارة الجسم، والجرح خاليا من التلوث، والأنسجة حيوية ولا توجد أنسجة ميتة.