استنكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، اليوم الخميس، المشاهد المروعة التي رصدتها كاميرات المراقبة وأظهرت وحشية منفذي الهجوم على مستشفى مجمع العرضي بالعاصمة اليمنية صنعاء، الخميس الماضي، وأدى لمقتل 57 وإصابة أكثر من 200. وتسبب مقطع الفيديو الذي صور من كاميرات المراقبة بالمستشفى، في استقالة مدير المستشفى احتجاجاً على عرض الفيديو، مشيراً إلى أنه قدمه لجهات التحقيق للاستفادة منه في التحقيقات للمساعدة على الوصول إلى الذين يقفون خلف تلك العملية الإرهابية، لكنه فوجئ ببث الفضائية اليمنية تلك اللقطات دون مرعاة لمشاعر أقارب وعائلات الضحايا، ما دفعه للاستقالة احتجاجاً على هذا الإجراء.
وأظهر الفيديو كيفية اقتحام السيارة الهايلوكس للبوابة الخارجية للمجمع وانفجارها في الداخل، ومشاهد لهجوم المسلحين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وتضمن الفيديو مشاهد قتل مروعة بالرصاص نفذها المسلحون لجميع من قابلهم داخل المستشفى، بينهم أطباء وطبيبات ومرضى بعضهم حاول الاختباء دون جدوى.
واظهر الفيديو مجموعة من الموظفين والمرضى والعاملين داخل المستشفى مختبئين في أحد الممرات، وحين رأوا شخصاً يرتدي الزي العسكري حاولوا الاستنجاد به ظناً أنه جندي، قبل أن يفاجئهم بإلقاء قنبلة يدوية عليهم أودت بحياة الكثير منهم قبل أن ينهي البقية بطلقات نارية كانت توجه نحو الرأس.