تناقلت المنتديات ومواقع الإنترنت فيديو يؤكد مقتل مصوره على يد مسلح منتمي إلى النظام السوري، إذ يبدأ الفيديو بأصوات طلقات نارية متوالية فيما يتحدث المواطن السوري بصوت لاهث كأنه يجري أو يحاول الاختباء، ويقول وصوت الرصاص يقترب أكثر: “الأمن يضرب على الإخوة المواطنين في حي طريق الشانكر في اليوم 1 يوليو 2011 بدون أي سبب ولا تظاهر ولا أي شيء”. ثم يزداد الصوت تهدجًا، ويعلو الشهيق والزفير، فيما تحاول الكاميرا أخد لقطات من فوق سور إحدى الشرفات، وكأن حامل الكاميرا مختبئ أسفل السور ويرفع يده محاولاً التصوير، وفي الوقت نفسه يزداد صوت الرصاص ارتفاعًا واقترابًا من المصور فيما هو واقف يبحث بعيني الكاميرا عن مصدر الرصاص حتى يكشفه للعالم. وفيما يظل المصور يرتفع بزوايا الكاميرا ويهبط بها ويحركها يمينًا ويسارًا للبحث عن مصدر الرصاص، إذا بيديه تتسمر تجاه شخص يرتدي زيًّا عسكريًّا أو ما يطلق عليه السوريون الشبيحة (البلطجية) يصوب بندقيته نحو الكاميرا، ثم يُسمع صوت إطلاق رصاص، فيقع الهاتف أو الكاميرا على الأرض، وتثبت الصورة بعد فترة من الاهتزاز في السماء. وبعد سكون لم يدم سوى ثوانٍ قليلة، يصرخ رجال، ثم نسمع أحدهم يقول: “فاتت رصاصة براسه”، ثم ينتهي الفيديو بشباب يتحدثون بصوت أقرب إلى الهمهمة والنحيب. يذكر أن الفيديو يصور عملية القنص على المنازل في منطقة حمص كرم الشام في جمعة “ارحل”، في الأول من يوليو/تموز التي قُتل فيها أكثر من 28 شخصًا برصاص قوات الأمن في عدة مدن سورية؛ بينهم 3 نساء، إثر قصف الجيش السوري بلدة البارة في جبل الزاوية شمال غرب البلاد. http://www.youtube.com/watch?v=sc45XEbrQK4