تنظم الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية بمكةالمكرمة غدًا الأربعاء زواجًا جماعيًّا في إطار سعي الجمعية لمساعدة الشباب والفتيات على الزواج إعفافًا لهم وصيانة لدينهم ودنياهم حيث يعد الزواج من أسباب السعادة وحصول الطمأنينة والسكينة وهدوء البال وراحة النفس متى ما تحقق الوئام بين الزوجين وكتب التوفيق لهما. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الزواج الجماعي الذي تقيمه الجمعية يأتي محققًا لهدفها في حث الشباب على الزواج و إزالة كافة المعوقات أمامهم والإسهام بكل ما يمكن للقضاء على ظاهرة العنوسة التي لها مضارًا كثيرة. وقال الزهراني "لابد لكل مجتمع من أسس يبنى عليها، وتكاد تكون هذه الأسس مشتركة بين المجتمعات كافة، والمجتمع الإسلامي مثل غيره من المجتمعات لديه أسس عامة قام عليها ونشأ ومنها اللبنة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي هي الأسرة "، مضيفًا أنهم في الجمعية مهتمون بتوعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتهيأتهم نفسيًّا واجتماعيًّا. وأشار إلى أن هناك واقع مؤلم يعانيه كثير من المجتمعات الإسلامية اليوم يتمثل في ابتعادها عن هدي الإسلام وتشريعاته الداعية إلى تسهيل سبل النكاح وتيسير أسبابه حيث إن هناك مغالاة لدى البعض من المجتمعات في طلب المهور العالية والتكاليف الباهظة التي تبدد مال الأغنياء وتثقل كواهل الفقراء الأمر الذي شكل عائقًا حقيقيًّا لدى كثير من الشباب عن الإقدام على الزواج لعجزهم عن تحمل أعبائه وتكاليفه مما ترتب عليه أيضا الحرمان لكثير من الفتيات من حقهن المشروع في الزواج وعضلهن عن النكاح بالأكفاء. وأبان أن تجنب الدخول في بيت الزوجية من قبل كثير من الشباب والفتيات نظير عديد من الأسباب التي يتمثل أساسها في التكاليف الباهظة أدى إلى مفاسد وأضرار عظمى في بعض المجتمعات الإسلامية وانحراف بعض الناشئة عن طريق العفاف والفضيلة داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود ذوي التأثير في المجتمع من العلماء والوجهاء والمصلحين والمفكرين وحملة الأقلام ورجال الإعلام في الحث على تسهيل أمور النكاح وتيسير أسبابه ووسائله ونشر الوعي العام بذلك في المجتمعات المسلمة تحقيقًا لمصالح الأمة ودرءًا للأضرار والأخطار عنها. يذكر أن دراسة حديثة أعدها قسم التوفيق والرعاية الأسرية في الجمعية كشفت أن تصنيف الحالات التي استقبلها القسم لمعالجة مشكلاتها خلال الثمانية أشهر الماضية وجميعهم من السعوديين، قدرت بنحو41 في المائة من الرجال، و59 في المائة من الإناث، مبينة أن أكثر الحالات التي تلقاها القسم حسب الحالة الاجتماعية كانت من نصيب المتزوجين بنسبة 36.67 في المائة، يليهم العزاب بنسبة 23.33 في المائة، ومن ثم المطلقون بنسبة 10 في المائة، فيما لم تسجل أي حالات استشارات بين صفوف الأرامل والمفترقين والمتعددي الزيجات والخاطبين.
وأفادت الدراسة أن نسبة المتقدمين من طالبي الاستشارات بلغت 24.14 في المائة من ربات المنازل، و10.34 في المائة من الموظفين المدنيين، و6.90 في المائة من موظفي القطاع الخاص، و3.45 في المائة من الطلاب، و24.14 في المائة دون عمل، و6.90 في المائة طالبات، و3.45 في المائة موظفات، و10.34 في المائة معلمون ومثلهم معلمات، فيما شكلت نسبة العسكريين والمتقاعدين والممرضات والأطباء والعاملين في قطاع العمل الحر 10 في المائة.